للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيلِ بطحان، والعقيق (١)، وسيل قناة (٢)، مما يلي زغابة (٣).


(١) العقيق: بفتح أوله وكسر ثانيه، وقافين، بينهما مثناة تحتية: اسم لكل مسيل ماء شقه السيل في الأرض، فأنهره ووسعه، وعلم لواد عظيم، عليه أموال المدينة، وهو على ثلاثة أميال من المدينة أو ميلين، أو ستة، أو سبعة.
قال عياض: عقيق المدينة: أعقة: أحدها: العقيق الأصغر، وهو الذي عَقَّ عن حَرَّتِها، أي قطع، وفيه بئر رومة، والعقيق الأكبر بعد هذا، وفيه بئر عروة، وعقيق آخر أكبر من هذين، وفيه بئر على مقربة منه، وهو من بلاد مُزَيْنة، وهو الذي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن الحارث المزني، ثم أقطعه عمر - رضي الله عنه - الناس، فعلى هذا يحمل الخلاف في المسافات، ومنها العقيق الذي جاء فيه ((صلِّ في هذا الوادي المبارك))، وهو الذي ببطن وادي ذي الحليفة، وهو أقرب الثلاثة. معجم البلدان لياقوت ٤/ ١٣٨ - ١٣٩. المغانم المطابة ٣/ ٩٤٨ - ٩٤٩.
(٢) قناة: قال ياقوت: وقناه أحد أودية المدينة الثلاثة عليه حرث ومال. قالوا: سُميَ قناة لأن تُبَّعاً مرَّ به فقال هذه قناة الأرض معجم البلدان ٤/ ٤٠١ وقال العياشي في كتابه (المدينة بين الماضي والحاضر) ص ٤٥٦: وادي قناة؛ يقع في الناحية الشمالية من المدينة، ويبعد عنها بأربعة كيلومترات ونصف في طريق الشهداء، ويقع في شماله جبل أحد، ويبعد عنه بنحو كيلومتر واحد تقريبًا، وقناة: يأتي من الشمال الشرقي، من جبل تَيْمٍ، ثم يملأ حوض العاقول في قسميه الرمرام وأم القروان، ثم يأتي ماضيًا إلى الشمال، في موازاة الحرة حتى يرجع إلى جهة المغرب، مقابل جبلي وعيرة ووعرة، ويكون جبل أحد من الشرق، وعندما يقابل قهوة رشوان يمضي لحف حرة النار ((وهي الشظاة)) فيطلق عليه وادي الشظاة، في حدود حرة النار، ويبقى اسم قناة عليه حتى يفيض إلى جهة بركة الزبير.
(٣) زغابة: كسحابة، والغين معجمة، مجتمع السيول، آخر العقيق، غربي قبر حمزة رضي الله تعالى عنه، وهي أعلى إضم، وإن ابن إسحاق قال: نزلت قريش بمجتمع الأسيال من رومة، بين الجرف وزغابة، قال أبو عبيد البكري في ضبطه: زعابة بالضم وإهمال العين، وقال محمد بن جرير: الرواية الجيدة بين الجرف والغابة؛ لأن زُغابة لا تعرف، قال ياقوت: ليس كذلك، فإن في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا تعجبون لهذا الأعرابي؟ أهدى إليَّ ناقتي أعرفها بعيني، ذهبت مني يوم زغابة، وقد كافأته بست - أي بست بكرات - فسخط)).
وجاء ذكر زغابة في حديث آخر، فكيف لا يكون يعرف. معجم البلدان ٣/ ١٤١. ووفاء الوفا ٤/ ١٢٢٧ - ١٢٢٨.

<<  <   >  >>