للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

واديين، يقال لهما مذينيب (١) ومهزور (٢)، فنزلت بنو النضير (٣) على مذينيب، واتخذوا عليهِ الأموال، ونَزَلَتْ قريظة وهدل على مهزور، واتخذوا عليه الأموال، وكانوا أولَ مَنْ احتفر بها [الآبار] (٤)، واغترس الأموال، وابتنوا


(١) مذينيب: قال ياقوت: وادٍ بالمدينة يسيل بماء المطر خاصة. معجم البلدان ٥/ ٩ ويقال مذينب، وهو شعبة من سيل بطحان، يأتي مذينيب إلى الروضة؛ روضة بني أمية، ثم يتشعب من الروضة نحوًا من خمسة عشر جزءًا في أموال بني أمية، ثم يخرج من أموالهم حتى يدخل بطحان وصدير، مذينب وبطحان يأتيان من الحلابين، حلابي صعب على سبعة أميال من المدينة أو نحو ذلك، ومصبهما في زغابة، حيث تلتقي السيول. وفاء الوفا ٣/ ١٠٧٥.
وقال المطري: مذينب شرقي جفاف، يلتقي هو وجفاف فوق مسجد الشمس، ثم يصبان في بطحان، ويلتقيان مع رانوناء ببطحان، فيمران بالمدينة غربي المصلى، مراده جفاف أصل مسيل بطحان. التعريف، ص ٦٠.
(٢) مَهْزور: بفتح أوله وسكون الهاء، وضم الزاي، بعدها واو وراء، من: هزره يَهْزُرُهُ: ضربه بالعصا على ظهره وجنبه، وهو اسم واد بالمدينة، ومهزور ومذينيب يسيلان بماء المطر خاصة. المغانم المطابة ٣/ ١١١٠.
وذكر العياشي أنه يقع في الجنوب الشرقي من المدينة، في أقصى منطقة العوالي، ويقع في جنوبهم، في خط عام للمنزل القاع الأحمر، وقاع الهيلاء، كما تقع حلية قريظة في نفس الاتجاه. ويقول المطري: شرقي العوالي، شمالي مذينيب، ويشق في الحرة الشرقية إلى العريض، ثم يصب في وادي الشظاة. معجم البلدان (٥/ ٢٣٤)، التعريف للمطري ص ٦٠. المدينة في الحاضر والماضي، للعياشي، ص ٤٩٩.
(٣) بنو النضير: حي من اليهود، قيل عندما نزلت يهود أرض يثرب تفرقت، فنزلت بنو النضير وادي مذينيب واتخذوا عليه الأموال، ولما جاء الإسلام، عاملت بنو النضير كبقية اليهود المسلمين بالمكر والخداع، وظاهروا على رسول الله صلى الله عليه وسلمفقاتلهم وأجلاهم سنة ٤ هـ. معجم قبائل الحجاز ص ٥٢٩.
(٤) في (أ): البيار.

<<  <   >  >>