وأخرج ابن أبي حاتم، عن عطاء قال: (العرم) اسم الوادي. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما (سيل العرم) قال: واد كان باليمن يسيل إلى مكة. وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن مجاهد، في قوله (سيل العرم) السد: ماء أحمر، أرسله الله في السد، فشقه وهدمه، وحفر الوادي عن الجنتين، فارتفعا وغار عنهما الماء، فيبستا، ولم يكن الماء الأحمر من السد، كان شيئًا أرسله الله عليهم. الدر المنثور ٥/ ٤٣٦ - ٤٣٧. وقال ابن كثير: وكان سبب خروج عمرو بن عامر من اليمن فيما حدثني به أبو زيد الأنصاري؛ أنه رأى جرذًا يحفر في سد مأرب الذي كان يحبس عنهم الماء فيصرفونه حيث شاؤوا من أرضهم، فعلم أنه لا بقاء للسد على ذلك، فاعتزم على النقلة من اليمن. تفسير ابن كثير ٣/ ٥٣٥. وقال ابن جرير فيما أخرجه عن ابن عباس في قوله: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيهِمْ سَيلَ العَرِمِ} قال: واد كان باليمن، كان يسيل إلى مكة، وكانوا يسقون وينتهي سيلهم إليه. وقال: حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: ذكر لنا أن سيل العرم واد كانت تجتمع إليه مسايل من أودية شتى، فعمدوا فسدوا ما بين الجبلين بالقير والحجارة، وجعلوا عليه أبوابًا، وكانوا يأخذون من مائه ما احتاجوا إليه، ويسدون عنهم ما لم يعنوا به من مائه شيئًا. وقال آخرون: العرم: صفة للمُسَنَّاة التي كانت لهم وليس باسم لها. جامع البيان في تفسير القرآن، لابن جرير الطبري ٢٢/ ٥٥. (١) في (أ): إليهم. (٢) في (ج): (السيل) بدل (السد). (٣) لقمان بن عاد بن ملطاط، من بني وائل، من حمير: معمَّر جاهلي قديم، من ملوك حمير في اليمن، يلقب بالرائش الأكبر، زعم أصحاب الأساطير أنه عاش عمر سبعة نسور؛ مبالغة في طول حياته، وهو غير لقمان الحكيم المذكور في القرآن. الأعلام، للزركلي ٥/ ٢٤٣.