للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد اشتهر الحسن رحمه الله بالتدليس، فضعفها قوم وجودها آخرين. (١)

• توليه للقضاء:

تولى القضاء على الكوفة سنة ٩٩ هـ، ثم إن الحسن استعفى من القضاء عَدِيّ بن أَرْطَاة (٢) والي الكوفة، فأعفاه وولى إياساً (٣).

• من أقوال الحسن:

١. قال الحسن: "يا ابن آدم فعظ نفسك فإن هي قبلت فعظ الناس , وإلا فاستح من ربك" (٤).

٢. قال الحسن: "لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه" (٥).

٣. قالَ الحسن: "لَا تَخْرُجُ نَفْسُ ابْنِ آدَمَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بِحَسَرَاتٍ ثَلَاثٍ: أَنَّهُ لَمْ يَشْبَعْ مِمَّا جَمَعَ، وَلَمْ يُدْرِكْ مَا أَمِلَ، وَلَمْ يُحْسِنِ الزَّادَ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ" (٦).


(١) لـ أ. د: الشريف حاتم العوني بحثاً مطولاً فصّل في تدليس الحسن ومراسيله، ورجح بأن مراسيل الحسن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة من أجود المراسيل ... وذكر: أن الرواي إذا وُصف بالتدليس لم يكن وصفه المجرد بذلك مستلزماً رد عنعنته، لأن التدليس يطلق ويراد به معان عدة ... وعنعنة الحين مقبولة عند أئمة الحديث منهم: ابن المديني والبخاري ومسلم والترمذي والبزار وابن خزيمة وغيرهم. وسرد بذلك أمثلة تطبيقية يحسن لمن أراد الاستزادة أن يطلع على كتاب: المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس دراسة نظرية، وتطبيقية على مرويات الحسن البصري للعوني.
(٢) عَدِيُّ بن أَرْطَاةَ الفَزَارِيُّ، من أهل دمشق، وهو أمير البصرة لعمر بن عبد العزيز، قُتل عَدي سنة ١٠٢ ه. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر ٤٠/ ٥٧.
(٣) انظر: تاريخ الطبري تاريخ الأمم والملوك للطبري ٦/ ٥٥٤.
(٤) سير السلف الصالحين للأصبهاني ص ٧٣١.
(٥) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧/ ١١٥.
(٦) سير السلف الصالحين للأصبهاني ص ٧٢٨.

<<  <   >  >>