للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْكُم حَتَّى يأخذوه من بَين أَيْدِيكُم ثمَّ لَا آمن أَن يخرج من بِلَادكُمْ انْظُرُوا فِي غير هَذَا قَالَ قَائِل أَخْرجُوهُ من بَين أظْهركُم فَإِنَّهُ إِذا خرج غَابَ أَذَاهُ وشره وأصلحتم أَمركُم بَيْنكُم وخليتم بَينه وَبَين مَا هُوَ فِيهِ قَالَ النجدي مَا هَذَا بِرَأْي ألم تروا حسن حَدِيثه وحلاوة قَوْله وطلاقة لِسَانه وَأخذ الْقُلُوب بِمَا يسمع مِنْهُ وَلَئِن فَعلْتُمْ استعرض وَلَا آمن أَن يدْخل على كل قَبيلَة فَيقبل مِنْهُ مَا جَاءَ بِهِ ثمَّ يسيره إِلَيْكُم حَتَّى ينْزع أَمركُم من أَيْدِيكُم فيخرجكم من بِلَادكُمْ وَيقتل أشرافكم انْظُرُوا رَأيا غير هَذَا قَالَ أَبُو جهل وَالله لأشيرن برأيي عَلَيْكُم مَا أَرَاكُم أبصرتموه بعد قَالُوا وَمَا هُوَ قَالَ نَأْخُذ من كل قَبيلَة غُلَاما شَابًّا ثمَّ نُعْطِيه سَيْفا صَارِمًا حَتَّى يضربوه ضَرْبَة رجل وَاحِد فَإِذا تفرق دَمه فِي الْقَبَائِل فَلَا أَظن أَن بني هَاشم يقدرُونَ على حَرْب قُرَيْش كلهَا فَإِذا أَرَادوا ذَلِك قبلوا الْعقل وَاسْتَرَحْنَا مِنْهُ ثمَّ أصلحتم

<<  <  ج: ص:  >  >>