للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عهدا عده إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنِّي قد كنت أرى أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيأمرنا بقول يكون آخِرنَا وَإِن اللَّه قد أبقى فِيكُم كِتَابه الَّذِي بِهِ هدى رَسُوله فَإِن اعْتَصَمْتُمْ بِهِ هدَاكُمْ اللَّه لما كَانَ قد هدى بِهِ أَهله وَإِن اللَّه قد جمع أَمركُم على خَيركُمْ صَاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار فَقومُوا إِلَيْهِ فَبَايعُوهُ فَبَايع النَّاس أَبَا بكر بيعَة الْعَامَّة بعد بيعَة السَّقِيفَة ثمَّ تكلم أَبُو بكر فَحَمدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ أَيهَا النَّاس فَإِنِّي قد وليت عَلَيْكُم وَلست بِخَيْرِكُمْ فَإِن أَحْسَنت فَأَعِينُونِي وَإِن أَسَأْت فقوموني الصدْق أَمَانَة وَالْكذب خِيَانَة والضعيف فِيكُم قوى عِنْدِي حَتَّى أُرِيح عَلَيْهِ حَقه إِن شَاءَ اللَّه والقوى فِيكُم ضَعِيف عِنْدِي حَتَّى آخذ الْحق مِنْهُ إِن شَاءَ اللَّه لَا يدع قوم الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه إِلَّا ضَربهمْ بالبلاء وَلَا تشيع الْفَاحِشَة فِي قوم إِلَّا عمهم اللَّه بالبلاء أَطِيعُونِي مَا أَطَعْت اللَّه وَرَسُوله فَإِذا عصيت اللَّه وَرَسُوله فَلَا طَاعَة لي عَلَيْكُم قومُوا إِلَى صَلَاتكُمْ يَرْحَمكُمْ اللَّه فَلَمَّا فرغ النَّاس من بيعَة أبي بكر وَهُوَ يَوْم الثُّلَاثَاء أَقبلُوا على جهازه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَلَفُوا فِي غسله فَقَالُوا وَالله مَا نَدْرِي أنجرد رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم من ثيابهكما نجرد مَوتَانا أَو نغسله وَعَلِيهِ ثِيَابه فَلَمَّا اخْتلفُوا ألْقى اللَّه عَلَيْهِم السبات حَتَّى مَا مِنْهُم أحد إِلَّا وذقنه فِي صَدره

<<  <  ج: ص:  >  >>