للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول مَا قبض نَبِي إِلَّا دفن حَيْثُ يقبض فَرفع فرَاش رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي توفّي عَلَيْهِ فحفر أَبُو طَلْحَة تَحْتَهُ ثمَّ دفن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة الْأَرْبَعَاء حِين زاغت الشَّمْس وَنزل فِي قبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بْن أبي طَالب وَالْفضل بْن الْعَبَّاس وَقثم بْن الْعَبَّاس وشقران مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطرح تَحْتَهُ قطيفة وَكَانَ آخِرهم عهدا بِهِ قثم بْن الْعَبَّاس وَكَانَ الْمُغيرَة بْن شُعْبَة يَقُول لَا بل أَنا وَكَانَ يحْكى قصَّة ثمَّ قَامَ أَبُو بكر فِي النَّاس خَطِيبًا بعد خطبَته الأولى فَقَالَ الْحَمد لله حَمده وأومن بوحدانيته وَأَسْتَعِينهُ على أَمركُم كُله سره وعلانيته ونعوذ بِاللَّه مِمَّا يَأْتِي بِهِ اللَّيْل وَالنَّهَار وترتكب عَلَيْهِ السِّرّ والجهار وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّه حَافِظًا ونصيرا وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله بِالْحَقِّ بشيرا وَنَذِيرا قُدَّام السَّاعَة فَمن أطاعه رشد وَمن عَصَاهُ هلك وشرد فَعَلَيْكُم أَيهَا النَّاس بتقوى اللَّه فَإِن أَكيس الْكيس التَّقْوَى وَإِن أَحمَق الْحمق الْفُجُور فاتبعوا كتاب اللَّه واقبلوا نصيحته وَاقْتَدوا بِسنة رَسُوله وخذوا شَرِيعَته فَإِن اللَّه يقبل التَّوْبَة عَن عباده وَيَعْفُو عَن السيآت وَهُوَ الْحَكِيم

<<  <  ج: ص:  >  >>