للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُعَاوِيَة يزِيد بْن شَجَرَة الرهاوي فاجتمعا بِمَكَّة وتنازعا وأبى كل وَاحِد مِنْهُمَا أَن يسلم لصَاحبه إِقَامَة الْحَج فَاجْتمع النَّاس على شيبَة بْن عُثْمَان بْن أبي طَلْحَة فحج بِالنَّاسِ شيبَة بن عُثْمَان فَلَمَّا دخلت السّنة الْأَرْبَعُونَ وَبلغ الْخَبَر عليا بِمَا فعل بسر بْن أَرْطَاة بالسمن وَمَا كَانَ من أَمر بني عبيد اللَّه بْن عَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب خطبهم وَقَالَ لقد خفت أَن يظْهر مولى الْقَوْم عَلَيْكُم وَمَا يظهرون عَلَيْكُم بِأَن يَكُونُوا بِالْحَقِّ أولى مِنْكُم وَلَكِن بصلحهم فِي بِلَادهمْ وفسادكم فِي بِلَادكُمْ واجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عَن حقكم وأدائهم الْأَمَانَة وخيانتكم وَالله وَالله لَو اسْتعْملت فلَانا لخان وغدر ثَلَاثًا وَلَو بَعثه مُعَاوِيَة لم يخنه وَلَا غدره اللَّهُمَّ قد مللتهم وملوني وسئمتهم وسئمونى وكرهتهم وكرهونى فَأرْخى مِنْهُم وأرحهم مني وأبدلني بِمن هُوَ خير لي مِنْهُم وأبدلهم بِمن هُوَ شَرّ لَهُم منى

<<  <  ج: ص:  >  >>