ثمَّ كَانَ قتل عَليّ بْن أبي طَالب وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن عَبْد الرَّحْمَن بْن ملجم الْمرَادِي أبصرلا امْرَأَة من بني تيم الربَاب يُقَال لَهَا قطام وَكَانَت من أجمل أهل زمانها وَكَانَت ترى رَأْي الْخَوَارِج فولع بهَا فَقَالَت لَا أَتزوّج بك إى على ثَلَاثَة آلَاف وَقتل عَليّ لن أبي طَالب فَقَالَ لَهَا لَك ذَلِك فَتَزَوجهَا وَبنى بهَا فَقَالَت لَهُ يَا هَذَا قد عرفت الشَّرْط فَخرج عَبْد الرَّحْمَن بْن ملجم وَمَعَهُ سيف مسلول حَتَّى أَتَى مَسْجِد الْكُوفَة وَخرج عَليّ من دَاره وأتى الْمَسْجِد وَهُوَ يَقُول أَيهَا النَّاس الصَّلَاة الصَّلَاة أَيهَا النَّاس الصَّلَاة الصَّلَاة وَكَانَت تِلْكَ لَيْلَة الْجُمُعَة لسبع عشرَة خلت من رَمَضَان فصادفه عبد الرَّحْمَن بن ملجم من خَلفه ثمَّ ضربه بِالسَّيْفِ ضَرْبَة من قرنه إِلَى جَبهته وَأصَاب السَّيْف الْحَائِط فثلم فِيهِ ثمَّ ألْقى السَّيْف من يَده وَأَقْبل النَّاس عَلَيْهِ فَجعل بن ملجم يَقُول للنَّاس إيَّاكُمْ وَالسيف فَإِنَّهُ مَسْمُوم وَقد سمه شهرا فَأَخَذُوهُ وَرجع عَليّ بْن أبي طَالب إِلَى دَاره ثمَّ أَدخل عَلَيْهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن ملجم فَقَالَت لَهُ أم كُلْثُوم بنت عَليّ يَا عَدو اللَّه قتلت أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لم أقتل إِلَّا أَبَاك فَقَالَت إِنِّي لأرجو أَن لَا يكون على أَمِير الْمُؤمنِينَ من بَأْس فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن ملجم فَلم تبكين إِذا فوَاللَّه سممته شهرا فَإِن أخلفني أبعده الله وأسحقه فَقَالَ على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute