للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - (علم اللغة): كما أخذ الإمام الطحاوي بحظ وافر من علوم اللغة، حتى عده بعضهم إماماً في النحو واللغة، قال ابن تغري بردي، المتوفى سنة ٨٧٤ هـ: (كان- الطحاوي- إمام عصره بلا مدافعة في الفقه، والحديث، واختلاف العلماء، والأحكام، واللغة، والنحو). (١)

كان ما سبق شذرة من ثقافة الإمام الطحاوي ومكانته، ومهما نذكر من فضائل هذا الإمام مما سطره المؤرخون، فلن يكون ذلك إلا غيضاً من فيض، فرحم الله الإمام الطحاوي، وجزاه الله عنا خير الجزاء.

ثانياً: ثناء العلماء على الإمام أبي جعفر الطحاوي

ومما يدل على مكانة الإمام الطحاوي: كثرة الثناء عليه من علماء عصره، وممن جاءوا بعده:

- قال ابن النديم: (٢) (كان أوحد زمانه علماً وزهداً). (٣)

- أما ابن عبد البر (٤)


(١) النجوم الزاهرة (٣/ ٢٣٩).
(٢) ابن النديم هو: أبو الفرج محمد بن إسحاق النديم، مصنف كتاب (الفهرست)، مما يدل على استيعابه واطلاعه على فنون كثيرة من العلم، وله
من الكتب أيضاً كتاب (التشبيهات)، وقد كان شيعياً معتزلياً، توفي سنة ٤٣٨ هـ
انظر: معجم الأدباء (٦/ ٢٤٢٧) ومعجم المؤلفين (٣/ ١٢٢) والأعلام (٦/ ٢٩).
(٣) الفهرست ص (٢٥٦).
(٤) ابن عبد البر هو: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي، إمام زمانه في الحديث والأثر، ألف في
شرح الموطأ مؤلفات عديدة منها: (التمهيد لما في الموطأ من المعاني والاسانيد) مرتباً إياه على أسماء شيوخ مالك على حروف المعجم، وله
في الصحابة (الاستيعاب في معرفة الأصحاب)، ومن كتبه (جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله) وغير ذلك وكلها مفيدة

جليلة القدر،. توفي في مدينة شاطبة، سنة ٤٦٣ هـ. (انظر: سير أعلام النبلاء - (١٨/ ١٥٣) ووفيات الأعيان (٧/ ٦٦) والأعلام (٨/ ٢٤٠).

<<  <   >  >>