للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقد قال: (كان من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم وفقههم مع مشاركته في جميع مذاهب الفقهاء). (١)

- وهذه مقولة من سمع منه ودرس عليه، مسلمة بن القاسم، يقول: (كان ثقة ثبتاً جليل القدر، عالماً باختلاف العلماء بصيراً بالتصنيف). (٢)

- ولم يبالغ الذهبي حين قال عنه: (الإمام العلامة الحافظ الكبير، محدث الديار المصرية وفقيهها صاحب التصانيف). (٣)

- بل سماه ابن تغري بردي (٤) بشيخ الإسلام، فقال: (الفقيه الحنفي المحدث، أحد الأعلام، وشيخ الإسلام).

- وقال أيضاً: (إمام عصره بلا مدافعة في الفقه والحديث واختلاف العلماء والأحكام واللغة والنحو، وصنف المصنفات الحسان). (٥)

-

وقال البدر العيني (٦): (مجمع عليه في ثقته وديانته وفضيلته التامة ويده الطولى في الحديث وعلله وناسخه ومنسوخه، ولم يخلفه في ذلك أحد، ولقد أثنى عليه السلف والخلف). (٧)


(١) الحاوي (٧).
(٢) لسان الميزان (١/ ٢٧٦).
(٣) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٢٧).
(٤) ابن تغري بردي هو: جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي عبد الله الظاهري أخذ عن البلقيني وابن النديم وغيرهما من الفضلاء
كابن حجر والعيني، ومن أشهر تصانيفه: (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة) وكانت وفاته سنة (٨٧٤ هـ) ..
انظر: معجم المؤلفين (٤/ ١٤٩) والأعلام (٨/ ٢٢٢).
(٥) النجوم الزاهرة (٣/ ٢٣٩).
(٦) العيني هو: بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى العينتابي المعروف بالعيني، قرأ وسمع ما لا يحصى من الكتب والتفاسير وبرع
في الفقه والحديث والتاريخ وغيرها، ولي قضاء القضاة بالديار المصرية، وله شرح البخاري: (عمدة القارئ)، كما أن له شرحان مطولان
لمعاني الآثار للطحاوي، وله غيرها في فنون كثيرة، وكانت وفاته سنة (٨٥٥ هـ). (انظر: معجم المؤلفين (٣/ ٧٩٧) والأعلام (٧/ ١٦٣).
(٧) الحاوي (١٣).

<<  <   >  >>