للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٨٨٥) وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن أَعْرَابِيًا سَأَلَ النَّبِي [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] عَن الْهِجْرَة، فَقَالَ: " وَيحك إِن شَأْن الْهِجْرَة لشديد، فَهَل لَك من إبل؟ قَالَ: نعم، قَالَ: " فَهَل (تؤتي) صدقتها؟ " قَالَ: نعم، قَالَ: " فاعمل من وَرَاء الْبحار، فَإِن الله لن يتْرك من عَمَلك شَيْئا ". (أخرجه مُسلم. وَيتْرك: مكسور التَّاء، مَنْصُوب الرَّاء، أَي ينْقصك) .

(٨٨٦) وَعَن جرير بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: " بعث رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] سَرِيَّة إِلَى خثعم، فاعتصم نَاس مِنْهُم بِالسُّجُود، فأسرع فيهم الْقَتْل، فَبلغ ذَلِك النَّبِي [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] فَأمر لَهُم بِنصْف الْعقل، وَقَالَ: " أَنا بَرِيء من كل (مُسلم) يُقيم بَين أظهر الْمُشْركين ". قَالُوا: يَا رَسُول الله، بِمَ؟ قَالَ: " لَا ترَاءَى ناراهما ". أخرجه أَبُو دَاوُد، وَذكر عَن [التِّرْمِذِيّ] جمَاعَة أَنهم لم يذكرُوا جَرِيرًا. قلت: وَالَّذِي أسْندهُ ثِقَة عِنْدهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>