(١٤٥١) وَفِي الحَدِيث للنسائي عَن ابْن عَبَّاس: أَن أَعْمَى كَانَ عَلَى عهد رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] ، وَكَانَت لَهُ أم ولد، [وَكَانَ] لَهُ مِنْهَا ابْنَانِ، فَكَانَت تكْثر الوقيعة برَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] وتسبه، فيزجرها فَلَا تزدجر، وينهاها فَلَا تَنْتَهِي، فَلَمَّا كَانَ ذَات لَيْلَة ذكرت النَّبِي [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] فَوَقَعت فِيهِ، فَلم أَصْبِر أَن قُمْت إِلَى الْمعول فَوَضَعته فِي بَطنهَا فاتكأت عَلَيْهَا فقتلتها /، فَأَصْبَحت قَتِيلا. فذُكر ذَلِك للنَّبِي [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] فَجمع النَّاس وَقَالَ: " أنْشد الله رجلا لي عَلَيْهِ حق فعل مَا فعل إِلَّا قَامَ " فَأقبل الْأَعْمَى يتدلدل فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَنا صَاحبهَا، كَانَت أم وَلَدي، وَكَانَت بِي لَطِيفَة رَفِيقَة، ولي مِنْهَا ابْنَانِ مثل اللؤلوتين، وَلكنهَا كَانَت تكْثر الوقيعة فِيك، وتشتمك، فأنهاها فَلَا تَنْتَهِي، وأزجرها فَلَا تزدجر، فَلَمَّا كَانَت البارحة ذكرتك فوقعتْ فِيك، فَقُمْت إِلَى الْمعول فَوَضَعته فِي بَطنهَا، فاتكأت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute