للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله، فطعنته، فَوَقع فِي نَفسِي (من ذَلِك) فَذَكرته للنَّبِي [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] (فَقَالَ رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] ) : " أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله، وقتلته؟ ، " قَالَ: قلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا قَالَهَا خوفًا من السِّلَاح. قَالَ: " أَفلا شققت عَن قلبه، حَتَّى تعلم أقالها أم لَا؟ ". فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى تمنيت أَنِّي أسلمت يَوْمئِذٍ. لفظ مُسلم.

(١٤٥٧) وَفِي حَدِيث الْمِقْدَاد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن لاقيتُ رجلا من الْكفَّار فقاتلني، فَضرب إِحْدَى يديّ بِالسَّيْفِ فقطعها ثمَّ لَاذَ بشجرة، فَقَالَ: أسلمت لله. أفأقتله يَا رَسُول الله بعد أَن قَالَهَا؟ قَالَ رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] : " لَا تقتله " (قَالَ: فَقلت يَا رَسُول الله إِنَّه قد قطع إِحْدَى يديّ ثمَّ قَالَ ذَلِك بعد أَن قطعهَا، أفأقتله؟ قَالَ رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] " لَا تقتله) ، فَإِن قتلته فَإِنَّهُ بمنزلتك قبل أَن تقتله، وَإنَّك بِمَنْزِلَتِهِ قبل أَن يَقُول كَلمته الَّتِي قَالَ ". [مُتَّفق عَلَيْهِ] .

<<  <  ج: ص:  >  >>