وَعبد الرَّحْمَن مَجْهُولَانِ ولبعض مَا فِي هَذَا الْحَدِيث شَوَاهِد فِي أَحَادِيث صِحَاح وَيشْهد لأصل الْحَدِيث قَوْله تَعَالَى {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك لمن يَشَاء} فَإِن جُمَيْع الْمعاصِي حَتَّى التَّبعَات دون الشّرك انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو عبد الْغَنِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ عَنْ مَالك عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ غَفَرَ اللَّهُ لِلْحَاجِّ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْمُزْدَلِفَةِ غَفَرَ اللَّهُ لِلتُّجَّارِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ مِنًى غَفَرَ اللَّهُ لِلْحَمَّالِينَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ غَفَرَ اللَّهُ لِلسُّؤَّالِ فَلا يَشْهَدْ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ أَحَدٌ إِلا غُفِرَ لَهُ.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل الْحَسَن يضع (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك هُوَ بَاطِل وَضعه أَبُو عَبْد الْغَنِيّ وأَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه منْ طَرِيق آخر عَنْ أَبِي عَبْد الْغَنِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن همام حَدَّثَنَا مَالك بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الخصاص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن عِمْرَانَ العائذي حَدثنَا عبد الرَّحِيم ابْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَن وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ وَأبي وَائِل عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ قَالَا قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ فِي الْمَوْقِفِ بِعَرَفَةَ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا وَأَوَّلُ مَنْ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ صَاحِبُ هَذَا الْقَوْلِ إِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَيَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ بِوَجْهِهِ ويبسط كَهَيْئَةِ الدَّاعِي ثُمَّ يُلَبِّي ثَلاثًا وَيكبر ثَلَاثًا وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْئا عِلْمًا يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَتَعَوَّذُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكتاب ثَلَاث مَرَّات وَيبدأ فِي كل مرّة بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وفى آخر الْكتاب يَقُولُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ آمِينَ ثُمَّ يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثمَّ يُصَلِّي على النَّبِي ثُمَّ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ وَمَلائِكَتُهُ عَلَى النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ وَيَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ لِوَالِدَيْهِ وَلِقَرَابَاتِهِ وَإِخْوَانِهِ فِي اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ دُعَائِهِ عَادَ فِي مَقَالَتِهِ هَذَا بِقَوْلِهِ ثَلاثًا لَا يَكُونُ لَهُ فِي الْمَوْقِفِ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ حَتَّى يُمْسِيَ غَيْرَ هَذَا فَإِذَا أَمْسَى باهى الله مَلائِكَتَهُ يَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي اسْتَقْبَلَ بَيْتِي وَكَبَّرَنِي وَلَبَّانِي وَسَبَّحَنِي وَحَمِدَنِي وَهَلَّلَنِي وَقَرَأَ بِأَحَبِّ السُّوَرِ إِلَيَّ وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ قَبِلْتُ عَمَلَهُ وَأَوْجَبْتُ لَهُ أَجْرَهُ وَغَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَهُ وَشَفَّعْتُهُ فِيمَنْ شَفَعَ لَهُ وَلَوْ شَفَعَ فِي أَهْلِ الْمَوْقِفِ شَفَّعْتُهُ فِيهِمْ.
مَوْضُوع.
وَعبد الرَّحِيم كَذَّاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute