طَالِبٍ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ إِذَا دَخَلَتِ الْعَرُوسُ بَيْتَكَ فَاخْلَعْ خُفَّيْهَا حِين تدخل وَاغْسِلْ رِجْلَيْهَا وَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ بَابِ دَارِكَ إِلَى أَقْصَى دَارِكَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ دَارِكَ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْفَقْرِ وَأَدْخَلَ فِيهِ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْبَرَكَةِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهَا سَبْعِينَ رَحْمَةً وَتَأْمَنُ الْعَرُوسُ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ مَا دَامَتْ فِي تِلْكَ الدَّارِ وَامْنَعِ الْعَرُوسَ فِي أُسْبُوعِهَا الأَوَّلِ مِنَ اللِّبَانِ وَالْخَلِّ وَالْكُزْبَرَةِ وَالتُّفَّاحَةِ الْحَامِضَةِ قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَيِّ شَيْءٍ أَمْنَعُهَا هَذِهِ الأَشْيَاءَ الأَرْبَعَةَ قَالَ لأَنَّ الرَّحِمَ يَعْقِمُ وَيَعُوقُ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ عَنِ الأَوْلادِ والحاصير فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ خَيْرٌ مِنِ امْرَأَةٍ لَا تَلِدُ.
قَالَ ابْن حبَان: وَذكر حَدِيثا طَويلا فِي ورقتين.
عَبْد اللَّه بْن وَهْب دجال يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان: كأَنَّه اجْتمع مَعَ الجويباري وَاتفقَ عَلَى وضع الْحَدِيث مَا نقل حَدِيث رَأَيْته للجويباري إِلَّا ورأيته لعبد اللَّه هَذَا وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العرسى أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيّا بْن يَزِيد الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد اللَّه الشَّامي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَا تسكنوهن الغرف وَلَا تعلمونهن الْكِتَابَة وعلمونهن الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّورِ.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَ يضع الْحَدِيث.
وَقَدْ ذكر الْحَاكِم هَذَا الْحَدِيث فِي صَحِيحه وَالْعجب كَيفَ خَفِي عَلَيْهِ أمره.
(قُلْتُ) الْحَاكِم مَا أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق هَذَا الوضاع حَتَّى يتعجب مِنْهُ بل قَالَ أَنْبَأَنا أَبُو عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق فَذَكَرَه وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم منْ هَذَا الطَّرِيق ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن محسن السراج حَدثنَا مطير حَدَّثَنَا مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق فَذَكَرَه بِإِسْنَادِهِ نَحوه، وَهَذَا بِهَذَا الْإِسْنَاد مُنكر هَذَا كَلَام البيقهي فَإِذا طَرِيق مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم هِيَ الْمُنكرَة وَأَنه بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ بمنكر نعم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف بعد ذكر قَول الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد بل عَبْد الوهَّاب مَتْرُوك وَقَدْ تَابعه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي عَنْ شُعَيْب بْن إِسْحَاق وَإِبْرَاهِيم رَمَاه ابْن حبَان بِالْوَضْعِ، وَقد روى من طَرِيق حَفْص الْقَارِي عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس انْتهى.
وقَالَ سعيد ابْن مَنْصُور فِي سنَنه حَدَّثَنَا عتاب ابْن بَشِير عَنْ حصيف عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلِّمُوا رِجَالَكُمْ سُورَةَ الْمَائِدَةِ وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن نصر حَدثنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute