للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عُمَر الأمتي حَدَّثَنَا مُغفل بْن لَاحق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَابَ رَجُلا ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ غُفِرَتْ لَهُ غَيْبَتُهُ.

قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ حَفْص وَهُوَ ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي الكنى أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ذلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر أَحْمَد بْن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا أَشْعَث بْن شبيب السُّلَمِيّ حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي عَنْبَسَة حَدَّثَنِي ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنْ كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ.

وقَالَ البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس الدُّوري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شُجَاع المَرْوَزِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عَبْد الْملك عَنْ عَبْدِ الله بن الْمُبَارك قَالَ: إِذْ اغْتَابَ رَجُلٌ رَجُلا فَلا يُخْبِرْهُ بِهِ وَلَكِنْ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ.

ثُمّ قَالَ قَدْ روينَا فِي حَدِيث مَرْفُوع بِإِسْنَاد ضَعِيف: كَفَّارَة الْغَيْبَة أَن تستغفر لمن اغْتَبْته.

وسَاق حَدِيث أَنَس منْ طَرِيق عَنْبَسَة ابْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد عَنْ أَنَس وقَالَ: هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَأَصَح منْ ذَلِكَ فِي مَعْنَاهُ حَدِيث حُذَيْفة قَالَ: كَانَ فِي لساني ذرب على أَهلِي فَسَأَلت النَّبِي فَقَالَ: أَيْنَ أَنْت مِنَ الاسْتِغْفَار يَا حُذَيْفة إِنِّي لأستغفر اللَّه مائَة مرّة قَالَ وَذكره الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه ثُمّ قَالَ وقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَسْتَحِلَّهُ مِنْهَا.

ثُمّ قَالَ الْبُخَارِيّ وَهَذَا أصح قَالَ البَيْهَقيّ فَإِن صَحَّ حَدِيث حُذَيْفة فَيحْتَمل أَن يكون النَّبِي أمره بالاستغفار رَجَاء أَن يرضى اللَّه تَعَالَى خَصمه يَوْم الْقِيَامَة لِكَثْرَة استغفاره انْتهى وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا الْهَيْثَم بْن كُلَيْب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا كهمس بْن الْحَسَن عَنْ مَيْمُون بْن سياه عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ: مَنْ ظَلَمَ عَبْدًا مَظْلَمَةً وَفَاتَهُ أَنْ يَتَحَلَّلَهُ مِنْهَا فيستغفر اللَّهَ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةً لَهُ.

وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْأَهْوَازِي الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن ابْن حَامِد بْن عَلِيّ بْن مَرْوَان الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن غَالب تمْتَام حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْته.

وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِدْرِيس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن مُعَاذ عَنْ شيخ لَهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: مَنِ اغْتَابَ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةٌ لذَلِك وَالله أعلم.

(أَبُو)

<<  <  ج: ص:  >  >>