الْبنانِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَّ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ فَإِذَا قَبَضَ اللَّهُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ يَقُولُ الْمَلَكَانِ يَا رَبِّ وَكَّلْتَنَا بِعَبْدِكَ وَقَدْ قَبَضْتَهُ إِلَيْكَ فَتَأْذَنُ لَنَا أَنْ نَصْعَدَ إِلَى السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خلقي يعبدوني فَيَقُولانِ فَأْمُرْنَا رَبَّنَا فَيَقُولُ قِفَا عَلَى قَبْرِ عَبْدِي فَكَبِّرَانِي وَسَبِّحَانِي وَمَجِّدَانِي وَهَلِّلانِي وَاكْتُبَا ذَلِكَ لِعَبْدِي حَتَّى أَبْعَثَهُ مِنْ قَبْرِهِ.
حَدَّثَنَا سريح حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنِ الْهَيْثَم بْن حَمَّاد عَنْ ثَابِت عَن أنس نَحوه وقَالَ أَبُو بَكْر الشَّاشِي فِي الغيلانيات حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي الْوَزير أَبُو الْمطرف حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنِ الْهَيْثَم بْن حَمَّاد بِهِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس حَدَّثَنَا أسود بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الواسطيّ عَنْ هُشَيْم بْن بشر عَنِ الْهَيْثَم بْن حَمَّاد بِهِ.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَبدُوس بْن أَبِي فَنْجَوَيْهِ عَنْ مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْكسَائي عَنِ الْحَرْث بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِي مَعْشَر عَنْ مُحَمَّد بن كَعْب عَن أَن أَنَس مَرْفُوعًا بِهِ.
واللَّه أَعْلَم.
(أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر عَنْ عُمَر بْن مرّة عَن أبي البحتري عَنْ حُذَيْفة قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِي فِي جَنَازَة فَلَمَّا انتهينا إِلَى الْقَبْر قعد عَلَى شفته وَجَعَل يردد بَصَره فِيهِ قَالَ: يضغط الْمُؤْمِن فِيهِ ضغطة ترميه حمائله وعَلى الْكَافِر نَار.
لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن جَابِر لَيْسَ بِشَيْء، قلت تعقب الحافط ابْن حجر فِي القَوْل المسددعلى الْمُؤلف وقَالَ أَبُو البَخْتَرِيّ سَعِيد بْن فَيْرُوز لَمْ يدْرك حُذَيْفة وَلَكِن بِمُجَرَّد ذَلِكَ لَا يدل على أَن الْمَتْن مَرْفُوع فَإِن لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة لَا يَتَّسِع الْحَال لاستيعابها واللَّه أَعْلَم.
(ابْن شاهين) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد إملاء غَيْر مرّة وَمَا كتبناه إِلَّا عَنْهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق سَمِعْتُ أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَة عَنْ سُلَيْمَان الْأَعْمَشُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ رَسُولِ الله فَسَاءَنَا حَالُهُ فَلَمَّا دَخَلَ الْقَبْرَ الْتَمَعَ وَجْهُهُ صُفْرَةً ثُمَّ أَسْفَرَ وَجْهُهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا سَاءَنَا فَلَمَّا دَخَلْتَ الْقَبْرَ الْتَمَعَ وَجْهُكَ صُفْرَةً ثُمَّ أَسْفَرَ وَجْهُكَ فَمَا ذَلِكَ قَالَ: ذَكَرْتُ ضَعْفَ ابْنَتِي وَشِدَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ فَأُتِيتُ فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ قَدْ خُفِّفَ عَنْهَا وَلَقَدْ ضُغِطَتْ ضَغْطَةً سَمِعَ صَوْتَهَا مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ.
(أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أبي دَاوُد السّجِسْتانيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ رَسُولِ الله وَكَانَت امْرَأَة مسقامة فَخرج بجنازتها وَخَرجْنَا مَعَه فرأيناه كئيبا حَزينًا ثمَّ دخل النَّبِي قبرها فَخرج ملتمع اللَّوْن فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ مسقامة فَذَكَرَتْ شدَّة الْمَوْت وضغطة الْقَبْر فدعوت الله أَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute