للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَقَالَ لم

قَالَ لَان الْوَقْت فُرْجَة تنفس عَن الْكُرْبَة والمعرفة أمواج تغط وترفع تحط فالعارف وقته أسود مظلم

ثمَّ قَالَ ... شَرط الْعَارِف محو الْكل مِنْك إِذا

بُد المريد بلحظ غير مطلع ...

قَالَ فَارس الْعَارِف من كَانَ علمه حَالَة وَكَانَت حركاته غَلَبَة عَلَيْهِ

سُئِلَ الْجُنَيْد عَن الْعَارِف فَقَالَ لون المَاء لون الاناء

يَعْنِي انه يكون فِي كل حَال بِمَا هُوَ أولى فيختلف أَحْوَاله وَلذَلِك قيل هُوَ ابْن وقته

سُئِلَ ذُو النُّون عَن الْعَارِف فَقَالَ كَانَ هَا هُنَا فَذهب

يعْنى أَنَّك لَا ترَاهُ فِي وَقْتَيْنِ بِحَالَة وَاحِدَة لَان مصرفه غَيره

وانشدونا لِابْنِ عَطاء ... وَلَو نطقت فِي ألسن الدَّهْر خبرت

بِأَنِّي فِي ثوب الصبابة أرفل

وَمَا إِن لَهَا علم بقدري وَمَوْضِعِي

وَمَا ذَاك موهوم لاني أنقل ...

وَقَالَ سهل بن عبد الله أول مقَام فِي الْمعرفَة أَن يعْطى العَبْد يَقِينا فِي سره تسكن بِهِ جوارحه وتوكلا فِي جوارحه يسلم بِهِ فِي دُنْيَاهُ وحياة فِي قلبه يفوز بهَا فِي عقباه

قُلْنَا الْعَارِف هُوَ الَّذِي بذل مجهوده فِيمَا لله وَتحقّق مَعْرفَته بِمَا من الله وَصَحَّ رُجُوعه من الاشياء إِلَى الله

قَالَ الله تَعَالَى {ترى أَعينهم تفيض من الدمع مِمَّا عرفُوا من الْحق}

<<  <   >  >>