وَقَالَ سهل بن عبد الله التسترِي من غمض بَصَره عَن الله طرفَة عين فَلَا يَهْتَدِي طول عمره
الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ
قَوْلهم فِي معرفَة الله تَعَالَى اجْمَعُوا على أَن الدَّلِيل على الله هُوَ الله وَحده وسبيل الْعقل عِنْدهم سليل الْعَاقِل فِي حَاجته إِلَى الدَّلِيل لِأَنَّهُ مُحدث والمحدث لايدل إِلَّا على مثله
وَقَالَ رجل للنوري مَا الدَّلِيل على الله
قَالَ الله
قَالَ فَمَا الْعقل
قَالَ الْعقل عَاجز وَالْعَاجِز لَا يدل إِلَّا على عَاجز مثله
وَقَالَ ابْن عَطاء الْعقل آلَة للعبودية لَا للإشراف على الربوبية
وَقَالَ غَيره الْعقل يجول حول الْكَوْن فَإِذا نظر إِلَى المكون ذاب
وَقَالَ أَبُو بكر القحطبي من لحقته الْعُقُول فَهُوَ مقهور إِلَّا من جِهَة الْإِثْبَات وَلَوْلَا أَنه تعرف إِلَيْهَا الألطاف لما أَدْرَكته من جهه الْإِثْبَات