للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَا يعرف الْحق إِلَّا من يعرفهُ ... لَا بعرف القدمى المجث الفاني ... لَا يسْتَدلّ على الْبَارِي بصنعته ... رَأَيْتُمْ حَدثا ينبي عَن أزمان ... كَانَ الدَّلِيل لَهُ مِنْهُ إِلَيْهِ بِهِ ... من شَاهد الْحق فِي تَنْزِيل فرقان ... كَانَ الدَّلِيل لَهُ مِنْهُ بِهِ وَله ... حَقًا وَجَدْنَاهُ بل علما بتبيان ... هَذَا وجودي وتشريحي ومعتقدي ... هَذَا توَحد تَوْحِيد وإيماني ... هَذَا عبارَة أهل الِانْفِرَاد بِهِ ... دوِي المعارف فِي سر وإعلان ... هَذَا وجود وجود الواجدين لَهُ ... بني التجانس أَصْحَابِي وخلاني ...

وَقَالَ بعض الكبراء إِن الله تَعَالَى عرفنَا نَفسه بِنَفسِهِ ودلنا على معرفَة نَفسه بِنَفسِهِ فَقَامَ شَاهد الْمعرفَة من الْمعرفَة بالمعرفة بعد تَعْرِيف الْمُعَرّف بهَا

مَعْنَاهُ أَن الْمعرفَة لم يكن لَهَا سَبَب غير أَن الله تَعَالَى عرف الْعَارِف فَعرف بتعريفه

وَقَالَ بعض الْكِبَار من الْمَشَايِخ البادي من المكونات مَعْرُوف بِنَفسِهِ لهجوم الْعقل عَلَيْهِ وَالْحق اعز من أَن تهجم الْعُقُول عَلَيْهِ وَأَنه عرفنَا نَفسه أَنه رَبنَا فَقَالَ {أَلَسْت بربكم} وَلم يقل من أَنا فتهجم الْعُقُول عَلَيْهِ حِين بدا مُعَرفا فَلذَلِك انْفَرد عَن الْعُقُول وتنزه عَن التحصل غير الْإِثْبَات

وَأَجْمعُوا أَنه لَا يعرفهُ إِلَّا ذُو عقل لِأَن الْعقل آلَة للْعَبد يعرف بِهِ مَا عرف وَهُوَ بِنَفسِهِ لَا يعرف الله تَعَالَى

<<  <   >  >>