حكيناه فِي حوادثها وَيُقَال أَنَّهَا مَا كَانَت تَسَاوِي ألف دِينَار مَعَ سَمَاعي من أهل تِلْكَ النواحي الْمُبَالغَة فِي شَأْنهَا بل تحدث بِهِ بعض بني شيبَة فَالله أعلم.
وتألم السُّلْطَان لَهُم وَأمْسك بعض من نسب لَهُ ذَلِك، وَقطعت أَيدي جمَاعَة وَضرب جمَاعَة إِلَى غير هَذَا مِمَّا فِيهِ تلافي خاطرهم بل ضم إِلَيْهِم الْمُبَالغَة بالاكرام والبذل وَمَعَ ذَلِك تحرّك صَاحب التَّرْجَمَة للبلاد الشامية فَلَمَّا وصل لنواحي السُّلْطَانِيَّة أهلكه الله وَذَلِكَ فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَكفى الله الْمُؤمنِينَ الْقِتَال. وَكَانَ ضخما وافر الْحُرْمَة نَافِذ الْكَلِمَة نَحوا من أَبِيه مَعَ عفة وَعدل فِي الْجُمْلَة وَتَلفت لكتب الْعلم وَأَهله بِحَيْثُ ورد كِتَابه فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ بترغيب ابْن الْجَزرِي لَهُ على الْأَشْرَف برسباي يَسْتَدْعِي مِنْهُ هَدَايَا، وَمن جُمْلَتهَا كتب فِي الْعلم مِنْهَا فتح الْبَارِي لشَيْخِنَا فَجهز لَهُ مِنْهُ إِذْ ذَاك ثَلَاث مجلدات ثمَّ أعَاد طلبه فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ فَجهز لَهُ مِنْهُ أَيْضا قِطْعَة أُخْرَى ثمَّ فِي زمن الظَّاهِر جهزت لَهُ نُسْخَة كَامِلَة، وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ عدلا دينا خيرا فَقِيها متواضعا محببا فِي رَعيته محبا لأهل الْعلم وَالصَّلَاح مكرما لَهُم قَاضِيا لحوائجهم لَا يضع المَال إِلَّا فِي حَقه وَلذَا يُوصف بالامساك متضعفا فِي بدنه يَعْتَرِيه الفالج كثيرا محبا فِي السماع ذَا حَظّ مِنْهُ، بل كَانَ يعرف الضَّرْب بِالْعودِ بِحَيْثُ كَانَ ينادمه الاستاذ عبد الْقَادِر ابْن الْحَاج غبى وَيخْتَص بِهِ، كل ذَلِك مَعَ حَظّ من الْعِبَادَة والأوراد ومحافظته على الطَّهَارَة الْكَامِلَة وجلوسه مُسْتَقْبل الْقبْلَة والمصحف بَين يَدَيْهِ.
شاه سوار بن سُلَيْمَان بن نَاصِر الدّين بك بن دلغادر /. مضى فِي سوار.
١١٤٦ - شتوان بن بيدر المليكشي. / مَاتَ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ. ١١٤٧ شحاتة بن فرج الْأَحْمَر مولى بني عَبَّاس / شُيُوخ فيشا. مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين تَقْرِيبًا وَقد جَازَ السّبْعين.
شرباش. / فِي جرباش بِالْجِيم.
١١٤٨ - شربش بن عبد الله بن عَليّ بن جسار بن عبد الله بن عمر بن مَسْعُود الْعمريّ. / مَاتَ فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة سِتِّينَ خَارج مَكَّة وَحمل فَدفن بمعلاتها، أرخه ابْن فَهد، وَهُوَ بمعجمتين وفتحات ثَلَاث.
١١٤٩ - شرعان بن أَحْمد بن حسن بن عجلَان الشريف الحسني الْمَاضِي وَلَده شَارِع مَاتَ بِمَكَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ، أرخه ابْن فَهد.
١١٥٠ - شرف بن أَمِيرا السرائي ثمَّ المارديني الْكَاتِب ويلقب شرف الدّين. كَانَ مجيدا للكتابة فِي طريقتي ياقوت وَابْن البواب بِحَيْثُ فاق وَطَلَبه تمرلنك من صَاحب ماردين لذَلِك وألح فِيهِ فَامْتنعَ من الطُّلُوع إِلَيْهِ وأخفى نَفسه كَرَاهَة من