قربه ثمَّ بعد أَن توجه تمرلنك إِلَى بِلَاده خرج من ماردين إِلَى حصن كيفا فسكنها وانتفع بِهِ أَهلهَا فِي الْكِتَابَة، وَقدم حلب فِي توجهه لِلْحَجِّ سنة تسع وَعشْرين فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَكتب بعض النَّاس بهَا وَكَذَا أَقَامَ بِدِمَشْق وَكتب عَلَيْهِ أَهلهَا، وَكَانَ شَيخا سَاكِنا دينا وَهُوَ حَيّ فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ، ذكره ابْن خطيب الناصرية، وَقَالَ لي الْمُحب بن الشّحْنَة إِنَّه كتب عَلَيْهِ وَلَيْسَ بِبَعِيد وَكَذَا قَالَ لي التَّاج بن عرب شاه انه كتب عِنْده وانه كتب على عبد الْجَبَّار وَعمر كعمر شَيْخه زِيَادَة على الْمِائَة، ويتأيد من قَالَ انه ولد بِدِمَشْق سنة تسع وَأَرْبَعين وانه متع بحواسه كلهَا وَاسْتمرّ بكتب بِدُونِ مرْآة حَتَّى مَاتَ بِدِمَشْق فِي الْمدرسَة النورية فِي ثَانِي عشر رَجَب سنة إِحْدَى وَخمسين، وَأوردهُ شَيخنَا فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ من إنبائه وَقَالَ إِنَّه قَرَأَ تَرْجَمته فِي تَارِيخ ابْن خطيب الناصرية. قلت وَلَيْسَت وَفَاته فِي النُّسْخَة الَّتِي رَأَيْتهَا بل الَّذِي رَأَيْته ان كَانَ حَيا سنة أَربع وَثَلَاثِينَ.
١١٥١ - شرف بن عبد الْعَزِيز بن قَاسم شرف الدّين الْمدنِي الْمَالِكِي /. أحد الفراشين بِالْمَدِينَةِ وأخو أبي الْفرج مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف كل مِنْهُمَا بِابْن قَاسم. مِمَّن سمع مني بِالْمَدِينَةِ.
١١٥٢ - شرف بن عبد الله بن مَحْمُود الشِّيرَازِيّ القَاضِي الشيفكي الشَّافِعِي، / مِمَّن قدم زبيد وتصدى فِيهَا لاقراء الاصلين وَأَخذهمَا عَنهُ الْفُضَلَاء كابراهيم بن جعمان، وَكَانَ شرف يعظمه فِي الصّلاح وَالْعلم وحصلوا لَهُ كتبا جليلة وَأَقْبل عَلَيْهِ عَليّ بن طَاهِر ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده، وَهُوَ الْآن فِي الاحياء.
١١٥٣ - شرف القواس /. أديب شَاعِر ناظم ناثر أفرد من نظمه القَاضِي سري الدّين عبد الظَّاهِر بن الذَّهَبِيّ ديوانا وَمِنْه قَوْله:
(وَالْبَغي سَوف يعاني قتل صَاحبه ... وحاكم الْغدر بالتفويض مَعْزُول)
مَاتَ بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ عَفا الله عَنهُ.
١١٥٤ - شرف الْملك الحسني / بَاشر نقابة الاشراف بِدِمَشْق، وَبهَا مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة خمسين.
١١٥٥ - شرِيف كرغيف السكندري /. شيخ قيل انه ابْن مائَة وَثَلَاثِينَ سنة أَخذ عَنهُ الزين الخافي، وَذكر أَنه أَخذ عَن أبي الْحسن عَليّ الْحطاب، وَكَانَ ابْن مائَة وست وَثَلَاثِينَ سنة وَهُوَ عَن أبي عبد الله مُحَمَّد الصّقليّ، وَكَانَ ابْن ثلثمِائة وَسِتِّينَ، وَهُوَ عَن المعمر الَّذِي عَاشَ ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ سنة وَهُوَ عَن سيد الْخلق