للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ وَغَيره وَمن نظمه:

(تهن بِشَهْر كم بِهِ من حلاوة ... وجد لي ببر لَا يضيع ثَوَابه)

(فان لساني صارم وفمي لَهُ ... قرَاب فأرجو أَن يحلى قرَابه)

وَقَوله:

(أيا رب الجناب الرحب جدلي ... وَكثر فِي الْعَطاء وَلَا تقلل)

(وَمَا تهديه لي من خشكنان ... نَهَار الْعِيد كبر أَو فهلل)

وَذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه فَقَالَ أَنه مهر فِي الشّعْر وَمَعْرِفَة اللُّغَة سَمِعت مِنْهُ فَوَائِد ونوادر وَسمعت من نظمه الْكثير ومدحني بعدة قصائد وَقَالَ المقريزي أَنه قَالَ المواليا فمهر فِيهَا واشتهر بذلك فَقيل لَهُ الأديب ثمَّ نظم الشّعْر وَمهر فِي فنونه وَعرف طرفا من اللُّغَة وشارك فِي غَيرهَا ومدح الْأَعْيَان ثَنَا عَن الصفي الْحلِيّ وَقد أَخذ عَنهُ شعره وَعَن الصّلاح الصَّفَدِي وَقد روى عَنهُ كثيرا، وَجمع شَيخنَا الْمجد إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ شعره وَكَانَ يجله بل شرح بديعيته الَّتِي عَارض بهَا الْحلِيّ، وَكَانَ مستحضرا لكثير من اللُّغَة عالية فِي الشطرنج يعرف اللِّسَان التركي ويجيد تَعْلِيمه لمن يشارطه عَلَيْهِ، وَكَانَ يتمذهب للشَّافِعِيّ فَلَمَّا أنشأ الظَّاهِر برقوق مدرسته سَأَلَ فِي وَظِيفَة فَقيل لَهُ أَن عدَّة الشَّافِعِيَّة تكملت فتحول حنبليا لعدم تَكْمِلَة الْحَنَابِلَة وَكَانَ يقنع مِمَّن يمدحه بِمَا تيَسّر وَرُبمَا يمدح بالقصيدة رجلا ثمَّ يمدح بهَا غَيره فَإِذا عوتب على ذَلِك قَالَ: هن أبكار فكري أزوجهن من شِئْت، وَلما مَاتَ الْمجد الْحَنَفِيّ وبيعت تركته وَأخرج ديوَان عويس الَّذِي جمعه الْمجد قَالَ بعض من حضر للدلال قل ديوَان عويس بِدِرْهَمَيْنِ فَغَضب عويس وَقَالَ: اشْتَرَيْته بِمِائَة وَأَخذه. مَاتَ فِي شعْبَان سنة سبع، وَفِيه يَقُول الشهَاب أَحْمد بن الْعَطَّار:

(عِيسَى وَمن مدحوه ... مَا شمت فيهم رَئِيسا)

(وَمَا رَأَيْت أُنَاسًا ... إِلَّا حميرا وعيسا)

وَقَوله:)

(قَالَت لي الفروة قُم دفني ... حَتَّى أدفيك بقلبين)

(قلت لَهَا بِاللَّه مَا تشْتَهي ... قَالَت عَيْني فَقلت على عَيْني)

وَقَوله:

(لفضلك يَا بن فضل الله أَشْكُو ... برأسي الْبرد فِي يومي وأمسي)

(وَأَرْجُو الشاش شمسيا فَإِنِّي ... أروم الْفَوْز من بدر بشمس)

وَسَيَأْتِي لَهُ مَا جرية فِي النَّجْم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن غُلَام الله بن النبيه.

عِيسَى بن دَاوُد بن صَالح بن غَازِي بن قرا أرسلان بن غَازِي بن أرتق بن أكسك الطَّاهِر مجد الدّين بن المظفر فَخر الدّين بن الصَّالح بن الْمَنْصُور بن المظفر بن الْمَنْصُور الأرتقي صَاحب ماردين وَابْن صَاحبهَا، ملكهَا بعد أَبِيه فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة وَاسْتمرّ حَتَّى قدم عَلَيْهِ تيمور فَقبض عَلَيْهِ وأهانه

<<  <  ج: ص:  >  >>