والأنكاد مَا يطول شَرحه واستخفى مُدَّة فاستقروا بموفق الدّين بن البحلاق فدام سنة ثمَّ أظهر الْعَجز وهرب فِي رَمَضَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ فَحِينَئِذٍ ظهر قَاسم على يَدي تغرى بردى الاستادار على أَن يسْتَقلّ بالوزارة فَلم يُوَافق بل أُعِيد إِلَى الدولة فَقَط من غير اسْتِقْرَار بِأحد فِي الْوزر وَكثر تشكيه لذَلِك فجيء بِيُوسُف بن الزرازيري الكاشف بِالْوَجْهِ القبلي فقرر فِي الْوزر مَعَ تكره وتمنع فَعمل أَيَّامًا لم ينْتج فِيهَا وَبَالغ فِي طلب الاستعفاء فأعفى على مَال جم سوى مَا خسره، وَاسْتقر قَاسم فِي الْوزر ثمَّ اسْتَقر الشّرف بن البقري نَاظر الدولة مَعَه مرغوما فِيهَا وباشر إِلَى أثْنَاء سنة إِحْدَى وَتِسْعين فقرر الدوادار الْكَبِير أقبردي فِي الْوزر وأعيد موفق الدّين لنظر الدولة ثمَّ صرف بقاسم وَهُوَ فِي الظُّلم بمَكَان وَفِي الْقَسْوَة محلول البنان، وَقد عومل بِبَعْض مَا عَامل بِهِ الْخلق وقاسى شَدَائِد وَصَارَ إِلَى غَايَة من الذل والخزي مَعَ مُلَازمَة الترسيم والمدخر لَهُ أَعلَى.
قَاسم بن بِلَال بن قلاون الْمَكِّيّ. وَكَانَ قلاوون سيد أَبِيه. مَاتَ بهَا فِي شَوَّال سنة خمس)
وَخمسين. أرخه ابْن فَهد.
قَاسم بن بيبرس بن بقر. أجل شُيُوخ الْعَرَب بالشرقية. سجنه الْأَشْرَف قايتباي مُدَّة بالبرج ثمَّ شنقه فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَثَمَانِينَ وَلم يكمل الْأَرْبَعين وَهُوَ أَصْغَر إخْوَته وحزن عَلَيْهِ الْعَامَّة. وَكَانَ قد زوجه النُّور بن البرقي ابْنَته واستولدها أَوْلَادًا تخلف مِنْهُم بعده ولد مراهق وَذهب جهاز أمه وحليها بضميمته وَأَبِيهِ قَاسم بن جسار الحسني. مَاتَ فِي رَجَب سنة تسع وَثَلَاثِينَ من جِرَاحَة أرخه ابْن فَهد.
قَاسم بن جُمُعَة الزين القساسي الْحلَبِي نَائِب قلعتها وأتابكها من قبل. مَاتَ بهَا فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَكَانَت ولَايَته لكليهما بالبذل.
قَاسم بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن أَحْمد الْهِنْدِيّ الأحمد أبادي الْحَنَفِيّ أَخُو رَاجِح الْمَاضِي وَهَذَا أسن. ولد فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة واشتغل قَلِيلا، وَله ذكر فِي أَخِيه وَأَنه مِمَّن أَخذ عني بِمَكَّة وساعده فِي كِتَابَة شرحي للألفية.