للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَيخنَا وَختم البُخَارِيّ فِي الظَّاهِرِيَّة.

قَاسم بن سعيد بن مُحَمَّد العقباني نِسْبَة لبني عقبَة التلمساني المغربي الْمَالِكِي ويدعى أَبَا الْقَاسِم. ولد فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة، وَقدم الْقَاهِرَة فَكتب لِابْنِ شَيخنَا وَغَيره بِالْإِجَازَةِ فِي سنة ثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ فِي الْفِقْه وأصوله أَبُو الْجُود البنبي وَقَالَ صَاحب التَّرْجَمَة أَنه قَرَأَ على وَالِده وَأَنه كتب قِطْعَة على ابْن الْحَاجِب الفرعي، وَله أجوبة فِي مسَائِل تتَعَلَّق بالصوفية واجتماعهم على الذّكر وَأَن مولد وَالِده سنة عشر أَو سبع عشرَة وَسَبْعمائة وَله مُصَنف فِي أصُول الدّين وَتَفْسِير لسورتي الْأَنْعَام وَالْفَتْح وَشرح للبرهانية للسلانكي فِي)

أصُول الدّين وَلابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وللحوفي فِي الْفَرَائِض وللجمل فِي الْمنطق للخونجي وللبردة.

قَاسم بن شعْبَان بن حُسَيْن بن قلاوون. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَدفن بمدرسة جدته أم السُّلْطَان من التبانة. أرخه الْعَيْنِيّ.

قَاسم بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن رسْلَان بن نصير بالنُّون مكبر بن صَالح الزين أَبُو الْعدْل بن الْجلَال أبي الْفضل بن السراج أبي حَفْص البُلْقِينِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده. ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فِي كنف أَبِيه وجده فحفظ الْقُرْآن عِنْد الْفَقِيه نور الدّين المنوفي والعمدة والتنبيه وَغَيرهمَا، وَعرض على غير وَاحِد واشتغل بالفقه على أَبِيه والبيجوري وَالْمجد الْبرمَاوِيّ وَعنهُ أَخذ فِي الْأُصُول وبالعربية على الشَّمْس الشطنوفي، وَسمع على جده وَأَبِيهِ وَالْجمال بن الشرائحي لما قدم عَلَيْهِم الْقَاهِرَة فِي سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة، وَأَجَازَ لَهُ عَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَآخَرُونَ، وناب عَن أَبِيه فِي الْقَضَاء وأضيف إِلَيْهِ قَضَاء سمنود، وَكَذَا نَاب عَن عَمه بالجيزة وَغَيرهَا وَاسْتمرّ يَنُوب لمن بعده فِيهَا حَتَّى أخرجهَا شَيخنَا عَنهُ الْعَلَاء بن أقبرس وَمن ثمَّ أعرض عَن الْقَضَاء ودرس التَّفْسِير بِجَامِع طولون وَالْفِقْه بالناصرية والزمامية وَغَيرهمَا وباشر نظر الجوالي وقتا بل تصدى للإقراء وَجمع الطّلبَة وَحضر عِنْده أكَابِر الْفُضَلَاء لما كَانَ ينعم عَلَيْهِم من الصُّوف فِي الْخَتْم وَغَيره وينعشهم بِهِ من المآكل الْحَسَنَة وَأمره فِي هَذَا يفوق الْوَصْف مَعَ تحمله للدّين بِسَبَبِهِ واحتياجه فِي كثير من الْأَوْقَات إِلَى أدنى شَيْء كل ذَلِك رَجَاء قَضَاء الشَّافِعِيَّة فَمَا قدر وَكَانَ أصيلا طارحا للتكلف ممتهنا لنَفسِهِ متواضعا فِي الْغَالِب مترفعا على جَمَاهِير أقربائه وَنَحْوهم متوددا إِلَى الطّلبَة وجماعته حسن الِاعْتِقَاد فِي الصَّالِحين

<<  <  ج: ص:  >  >>