والرملي وَغَيرهم أصُول الْفِقْه وعَلى الرَّمْلِيّ وَأبي يَعْقُوب المصمودي وَمُحَمّد بن عِقَاب قَاضِي تونس الْمنطق وَعَن القلشاني والرملي وَأبي الْفضل المعلقي أصُول الدّين وَمِمَّا أَخذه عَن القلشاني فِيهِ قِطْعَة من شَرحه على الطوالع وَعَن مُحَمَّد بن أبي بكر الوانجريسي والحاج الْمصْرِيّ الْحساب والفرائض وَعَن أَولهمَا الْعرُوض وبرع فِي جلها، وَقدم الْقَاهِرَة هَارِبا مِمَّا اتّفق لَهُ فِي سنة تسع وَأَرْبَعين فحج وَرجع فَأَقَامَ بهَا وَتردد لأعيانها كشيخنا وَأخذ عَنهُ واغتبط كل مِنْهُمَا بِالْآخرِ وَاجْتمعت بِهِ فِي مَجْلِسه وَقبل ذَلِك أول مَا قدم مرَارًا وَسمعت من نظمه ومباحثه وَقَالَ أَنه شرح جمل الخونجي فِي سفر سَمَّاهُ كَمَال الأمل فِي شرح الْجمل جمع فِيهِ بَين الْكَلَام ابْن وَاصل والشريف التلمساني وَسَعِيد العقباني وَمُحَمّد بن مَرْزُوق مَعَ زيادات من شرح الشمسية وشراح ابْن الْحَاجِب وَشرح ابْن الرشيد لكَلَام الْمعلم الأول أرسطو وَغير ذَلِك من غير تَكْرِير وَأثْنى على شرح سعيد جدا وَكَذَا لَازم التَّرَدُّد للكمالي بن الْبَارِزِيّ ونوه بِهِ حَتَّى ولاه قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن الشهَاب التلمساني فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين ثمَّ لم يلبث أَن صرف عَنهُ وانتمى لأبي الْخَيْر النّحاس بِحَيْثُ كَاد أَن يَلِي قَضَاء مصر وَأَعْطَاهُ خزانَة المحمودية بعد شَيخنَا وَلذَا امتحن ومسه غَايَة الْمَكْرُوه مِمَّا لَا حَاجَة لشرحه وَرجع إِلَى بِلَاده وَهُوَ الْآن فِيمَا أخْبرت نَاظر جَامع الزيتونية بتونس بل ولى قَضَاء الْمحلة الَّذِي هُوَ فِي الْحَقِيقَة قَضَاء الْعَسْكَر وَكَذَا نظر الْجَيْش وَكَانَ من خَواص مَسْعُود بن صَاحب الْمغرب لَهُ ضخامة ووجاهة مَعَ رسوخ فِي الْفِقْه واستحضار كثير لَهُ وَلغيره من كثير من الْعُلُوم وحافظة جَيِّدَة حَتَّى كَانَ ابْن الْهمام يَقُول أَنه معجون فقه وأدبه كثير ومحاضراته حَسَنَة وَكَذَا طلاقته وشكالته وَلَكِن الظَّاهِر أَنه مَعْلُول الدّيانَة غير مُثبت وَلَا متحر وَقد أفحش البقاعي فِي شَأْنه حمية لشيخه أَبَا الْفضل البجائي وَاعْتمد فِي كثير مِمَّا أثْبته على أعدائه كأبا الْفضل وَلم يفعل نَظِير هَذَا فِيهِ نسْأَل الله السَّلامَة ثمَّ)
بلغنَا فِي أَوَاخِر سنة أَربع وَتِسْعين وَفَاته فِيهَا وَاسْتقر عوضه فِي قَضَاء الْمحلة أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّطِيف بن الْحسن بن عمر القلجاني رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الرضي إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بِمَ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْأمين وَقَالَ المقريزي: الزين أَبُو الْيمن بن الشهَاب أَبَا المكارم بن أبي أَحْمد الطَّبَرِيّ الْمَكِّيّ الشَّافِعِي أَحْمد أَخُو الْمُحب أَبَا البركات مُحَمَّد من ذَاك الْقرن وَأمه حَسَنَة ابْنة مُحَمَّد بن كَامِل بن يعسوب الحسني. ولد سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِمَكَّة وَأَجَازَ لَهُ ابْن الْمصْرِيّ وَإِبْرَاهِيم بن الخيمي وَغَيرهمَا من مصر وَأَبُو بكر بن الرضي