للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأخذ الْفَرَائِض عَن الشَّمْس الكلائي ثمَّ عَن الشَّمْس الغراقي وَسمع الحَدِيث على الْعَزِيز المليجي وَالصَّلَاح أبي عبد الله البلبيسي والتاج الصردي والشهاب أَحْمد بن الداية والتنوخي وناصر الدّين بن الْفُرَات فِي آخَرين وَمِمَّا سَمعه على الأول مُسْند الشَّافِعِي وعَلى الثَّالِث جُزْء سُفْيَان وعَلى الرَّابِع فَضَائِل الصَّحَابَة لوكيع وَحج قَدِيما فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وتكسب بِالشَّهَادَةِ إِلَى آخر الْوَقْت وَحدث وأقرأ الْقرَاءَات أَخذ عَنهُ الْفُضَلَاء أخذت عَنهُ أَشْيَاء وَكَانَ خيرا سَاكِنا ضابطا ثِقَة قديم الْفَضِيلَة صبورا على الإسماع. مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سلخ الْمحرم سنة ثَمَان وَخمسين رَحمَه الله وإيانا.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْجمال بن الشهَاب الْبونِي. ولد بعيد الْأَرْبَعين بِمَكَّة وَنَشَأ كأبيه فِي خدمَة صَاحب مَكَّة فِي التّرْك وَغَيرهَا وتمول بالعقارات وَغَيرهَا.

مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن مُوسَى الشَّمْس الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْمقري أَخُو إِبْرَاهِيم وَعبد الرَّحْمَن الهمامي وَعبد الرَّزَّاق الأشقاء الماضيين وثانيهم هُوَ الْمُفِيد لَهُ. ولد سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِبَيْت الْمُقَدّس وَحَوله أَبوهُ قبل استكماله نصف سنة إِلَى دمشق فَنَشَأَ بهَا وَحصل لَهُ توعك أدّى إِلَى خرسه فَلَمَّا بلغ السَّادِسَة من عمره توجه بِهِ للشَّيْخ عبد الله)

العجلوني بل للتقي الحصني ملتمسا بركته ودعاءه فَدَعَا لَهُ وبشره بعافيته وألزمه بتقليده شافعيا وإقرائه الْمِنْهَاج مَعَ كَونه سلفه وأخوته كلهم حنفية فامتثل وعوفي عَن قرب وَحفظ الْقُرْآن والمنهاج فِي أَربع سِنِين بِحَيْثُ صلى للنَّاس التَّرَاوِيح فِي رَمَضَان بِالْقُرْآنِ بِتَمَامِهِ كل عشر مِنْهُ إِمَام من الْعشْرَة، وَكَذَا حفظ الْعُمْدَة وأربعي الْمُنْذِرِيّ والودعانية المكذوبة والشاطبيتين وألفية الحَدِيث والنحو والمولد لِابْنِ نَاصِر الدّين وَجمع الْجَوَامِع ونظم الْقَوَاعِد لِابْنِ الهائم وتصريف الْعُزَّى وَالتَّلْخِيص والأندلسية فِي الْعرُوض وَغَيرهَا وَعرض على الْعَلَاء البُخَارِيّ وَآخَرين مِنْهُم شَيخنَا حِين اجتيازه بِدِمَشْق فِي سنة آمد وَأخذ الْقرَاءَات عَن أَبِيه والفقيه عَن التقي بن قَاضِي شُهْبَة وَولده الْبَدْر والعربية عَن الْعَلَاء القابوني والمعاني وَالْبَيَان عَن يُوسُف الرُّومِي وَحضر مَجْلِسه فِي أصُول الْفِقْه وبرع فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَكتب الْخط الْحسن المتقن السَّرِيع بِحَيْثُ كتب الْقَامُوس مضبوطا فِي ثَلَاثَة أشهر وَكَانَ الْجمال بن السَّابِق يتبجح بِبَعْض كتبه كَونه بِخَطِّهِ، وَقَالَ الشّعْر الْجيد بِحَيْثُ عمل فِي شَيْخه التقي الشهبي مرثية وَتقدم فِي صناعَة التوقيع وَكَانَ يتكسب مِنْهَا وَمن كِتَابَة الْمَصَاحِف على طَريقَة وَالِده، وَحج مرَارًا أَولهَا فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأخذ هُنَاكَ الْقرَاءَات عَن الزين بن عَيَّاش وَأذن لَهُ وَكَذَا أذن لَهُ غَيره، وتصدر فِي الْقرَاءَات وَرَأَيْت بِخَطِّهِ تقريظا لمجموع البدري

<<  <  ج: ص:  >  >>