وانحلال العقيدة وَترك الصَّلَاة وَشرب الْخمر بِحَيْثُ لم يكن عَلَيْهِ أنس الدّين تحول من حلب خوفًا من بعض الْأُمَرَاء إِلَى صفد فسكنها وَكَانَت منيته بهَا فِي سنة أَربع وَعشْرين وَقد جَازَ الثَّمَانِينَ، ذكره ابْن خطيب الناصرية مطولا وَقَالَ أَنه اجْتمع بِهِ مرَارًا وَحكى أَنه قَالَ لبَعض الْأُمَرَاء مِمَّن سَمَّاهُ فِي محاربة لَا تركب الْآن فَلَيْسَ هَذَا الْوَقْت بجيد لَك فخالفه وَركب فَقتل، فِي حكايات نَحْو ذَلِك وَقعت لَهُ فِيهَا إصابات كَثِيرَة يحفظها الحلبيون قَالَ وسمعته مرَارًا يَقُول هَذَا الَّذِي أقوله ظن وتجربة وَلَا قطع فِيهِ، قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه وَسمعت القَاضِي نَاصِر الدّين بن الْبَارِزِيّ يُبَالغ فِي إطرائه.
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح بن هَاشم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن نصر الله بن أَحْمد القَاضِي عز الدّين أَبُو البركات بن الْبُرْهَان بن نَاصِر الدّين الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي الأَصْل القاهري الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ القادري الْمَاضِي أَبوهُ. / ولد فِي سادس عشري ذِي الْقعدَة سنة ثَمَانمِائَة بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية من الْقَاهِرَة وَنَشَأ بهَا فِي كَفَالَة أمه لمَوْت وَالِده فِي مُدَّة رضاعه فحفظ الْقُرْآن وجوده على الزراتيتي ومختصر الْخرقِيّ وَعرضه بِتَمَامِهِ على الْمجد سَالم القَاضِي ومواضع مِنْهُ على الْعَادة على الشَّمْس الشَّامي وَأبي الْفضل بن الإِمَام المغربي فِي آخَرين وألفية ابْن مَالك والطوفي والطوالع للبيضاوي والشذور والملحة وَحفظ نصفهَا فِي لَيْلَة وتفقه بالمجد سَالم والْعَلَاء بن المغلي والمحب بن نصر الله وَجَمَاعَة وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الشَّمْس البوصيري واليسير مِنْهَا عَن الشطنوفي وَغَيره وَقَرَأَ على الشَّمْس بن الديري فِي التَّفْسِير وَسَأَلَ الْبُرْهَان البيجوري عَن بعض الْمسَائِل وَحضر عِنْد الْبِسَاطِيّ مَجْلِسا وَاحِدًا وَكَذَا عِنْد الْجلَال البُلْقِينِيّ ميعادا وَعند ابْن مَرْزُوق والعبدوسي واستفاد مِنْهُم فِي آخَرين كالمجد والمشس البرماويين والبدر بِنَا الدماميني والتقي الفاسي والعز بن جمَاعَة وَزَاد تردده إِلَيْهِ فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان والْحَدِيث وَغَيرهَا وَحضر دروس الشَّمْس الْعِرَاقِيّ فِي الْفَرَائِض وَغَيرهَا وَأخذ علم الْوَقْت عَن الشهَاب البرديني والتاريخ وَنَحْوه عَن المقريزي والعيني ولازم الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ فِي التَّفْسِير والعربية والأصلين والمعاني وَالْبَيَان والمنطق وَالْحكمَة وَغَيرهَا بِحَيْثُ كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ وَكتب على ابْن الصَّائِغ وَلبس خرقَة التصوف مَعَ تلقين الذّكر من الزين أبي بكر الخوافي وَكَذَا صحب الْبُرْهَان الأدكاوي ولبسها من خَاله الْجمال عبد)
الله وَأمه عَائِشَة وَسمع عَلَيْهِمَا الْكثير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute