للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكَذَا سمع على الشموس الزارتيتي والشامي وَابْن الْمصْرِيّ وَابْن البيطار والشرفين ابْن الكويك وَيُونُس الواحي والشهب الوَاسِطِيّ والطرايني وَشَيخنَا وَكَانَ يبجله جدا وَرُبمَا ذكره فِي بعض تراجمه ونوه بِهِ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالْغَرْس خَلِيل الْقرشِي والزين الزَّرْكَشِيّ وَالْجمال بن فضل الله والكمال بن خير والمحب بن نصر الله والناصر الفاقوسي والتاج الشرابيسي وصالحة ابْنة التركماني وَطَائِفَة وَأَجَازَ لَهُ الزين الْعِرَاقِيّ وَأَبُو بكر المراغي وَعَائِشَة ابْنة عبد الْهَادِي وَالْجمال بن ظهيرة وَابْن الْجَزرِي وَخلق وناب فِي الْقَضَاء عَن شَيْخه الْمجد سَالم وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة وَصعد بهَا إِلَى النَّاصِر وَألبسهُ خلعة بل لما ضعف استنابه فِي تدريس الجمالية والحسينية وَالْحَاكِم وَأم السُّلْطَان فباشرها مَعَ وجود الأكابر وَكَذَا بَاشر قَدِيما الخطابة بِجَامِع الْملك بالحسينية وتدريس الحَدِيث بِجَامِع ابْن البابا وَبعد ذَلِك الْفِقْه بالأشرفية برسباي بعد موت الزين الزَّرْكَشِيّ بل كَانَ ذكر لَهَا قبله وبالمؤيدية بعد الْمُحب بن نصر الله بل عرضت عَلَيْهِ قبله أَيْضا فأباها لكَون الْعِزّ القَاضِي كَانَ استنابه فِيهَا عِنْد سَفَره إِلَى الشَّام على قَضَائِهِ لم ير ذَلِك مُرُوءَة وبغته الصَّالح بعد ابْن الرزازفي تلبيسه بِالْقضَاءِ وبالبديرية بِبَاب سر الصالحية وَكَذَا نَاب فِي الْقَضَاء عَن ابْن المغلي وَجلسَ بِبَعْض الحوانيت ثمَّ أعرض عَن التصدي لَهُ شهامة وَصَارَ يقْضِي فِيمَا يقْصد بِهِ فِي بَيته مجَّانا ثمَّ تَركه جملَة وَهُوَ مَعَ ذَلِك كُله لَا يتَرَدَّد لأحد من بني الدُّنْيَا إِلَّا من يَسْتَفِيد مِنْهُ علما وَلَا يزاحم على سعي فِي وَظِيفَة وَلَا مُرَتّب بل قنع بِمَا كَانَ مَعَه وَمَا تجدّد بِدُونِ مَسْأَلَة، وَقد حج قَدِيما فِي سنة خمس عشرَة ثمَّ فِي سنة ثَلَاث وَخمسين صُحْبَة الركب الرجبي وَاجْتمعَ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة بالسيد عفيف الدّين الايجي وَسمع قصيدة لَهُ نبوية أنشدت فِي الرَّوْضَة بِحَضْرَة ناظمها وَكَذَا أنشدت لصَاحب التَّرْجَمَة هُنَاكَ قصيدة، وزار بَيت الْمُقَدّس والخليل بَين حجتيه غير مرّة بل وبعدهما وَلَقي القبابي وَأَجَازَ لَهُ وَاجْتمعَ فِي الرملة بالشهاب ابْن رسْلَان وَأخذ عَنهُ منظومته الزّبد وَأذن لَهُ فِي إصلاحها وَبَالغ فِي تَعْظِيمه وَدخل الشَّام مرَّتَيْنِ لَقِي فِي الأولى وحافظها ابْن نَاصِر الدّين وَزَاد فِي إكرامه وَفِي الثَّانِيَة الْبُرْهَان الباعوني وأسمعه من لَفظه شَيْئا من نثره وَإِمَام جَامع بني أُميَّة الزين عبد الرَّحْمَن بن الشَّيْخ القابوني وَكتب عَن صَاحب التَّرْجَمَة مِثَاله وَكَذَا دخل دمياط والمحلة وَغَيرهمَا من الْبِلَاد والقرى وَلَقي الأكابر وطارح الشُّعَرَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>