مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن أبي بكر خير الدّين أَبُو الْخَيْر السُّبْكِيّ الريشي الأَصْل القاهري الطولوني الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ، وَيعرف بالكوم الريشي. كَانَ مِمَّن اشْتغل يَسِيرا واختص بالسراج الْحِمصِي وَبِغَيْرِهِ وَحضر بعض الدُّرُوس بل وَكتب عَن شَيخنَا فِي الأمالي وَأَظنهُ حفظ متونا وشارك فِي الْجُمْلَة وبرع فِي التوقيع وَنَحْوه وَكتب الْخط الْجيد وَكتب فِي الركبخاناه بعناية مُوسَى مهتارها فِي الْأَيَّام الأشرفية ثمَّ وَقع لشرباس الناصري حِين كَانَ أَمِير آخرو ثَانِي وسافر فِي خدمته لمَكَّة ثمَّ كتب عِنْد الْعَلَاء بن أقبرس، وتنزل فِي الْجِهَات وأثرى وأهين مرّة بعد أُخْرَى ثمَّ ولاه الْمَنَاوِيّ النقابة بل وناب عَنهُ وَعَن من بعده فِي الْقَضَاء وَكَانَ يتَقرَّب من الْقُضَاة بالأقراض لِأَن دائرته بِالْمَالِ كَانَت متسعة مَعَ إفحاشه فِي الْمُعَامَلَة وسلوكه فِيهَا مَا لَا يرتضى، وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ غير مرضِي، وَقد حضر عِنْدِي بعض الدُّرُوس. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسبعين وَقد قَارب السّبْعين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد ثمَّ دفن بجوار المشهد النفيسي عَفا الله عَنهُ. مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن جِبْرِيل الْمحلى ثمَّ القاهري وَيعرف بِابْن شطية. مِمَّن سمع على شَيخنَا. مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن الْقسم الْخَطِيب الشَّمْس أَبُو عبد الله بن الْبَدْر أبي مُحَمَّد بن الْعَلَاء المشرقي الأَصْل التلعفري المولد الدِّمَشْقِي الدَّار الشَّافِعِي عَم الشهَاب أَحْمد بن عبد)
الرَّحِيم الْمَاضِي وَيعرف بِابْن المحوجب. ولد سنة سِتّ وَتِسْعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا وَحفظ الْقُرْآن والتنبيه وَقَرَأَ فِيهِ على الْعَلَاء بن سَلام وَفِي الحَدِيث وفنونه على ابْن نَاصِر الدّين ولازمهما، وَكتب بِخَطِّهِ سِيمَا من تصانيف ثَانِيهمَا جملَة وَحمل عَنهُ الْكثير من الْكتب السِّتَّة وَغَيرهَا، بل سمع قبل ذَلِك على عَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَالْجمال بن الشرائحي والطبقة وَقَرَأَ بعد على الشهَاب بن المحمرة وَكَذَا أَخذ عَن شَيخنَا حِين قدم عَلَيْهِم فِي سنة آمد وَكتب من تصانيفه المتباينات وَحج مرَارًا وزار بَيت الْمُقَدّس والخليل، وَأَقْبل على الْعِبَادَة وانجمع عَن النَّاس على طَريقَة حَسَنَة بِمَسْجِد الْخَوَارِزْمِيّ من القبيبات وخطب بمصلى الْعِيدَيْنِ هُنَاكَ وَبِغَيْرِهِ. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَخمسين وَدفن بالقبيبات جوَار التقي الحصني رَحمَه الله. مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن عمر بن مُحَمَّد الشَّمْس الْحلَبِي الْحَنَفِيّ الْآتِي وَلَده وحفيده الْمُسَمّى كل مِنْهُم مُحَمَّد وَيعرف بالموقت وبابن أَمِير حَاج. كَانَ فَاضلا فِي فنون من الْعلم مدرسا بالجردكية بارعا فِي الْوَقْت وَلذَا بَاشرهُ بِجَامِع بَلَده الْكَبِير وانتقلت وَظِيفَة التَّوْقِيت والتدريس بعده لوَلَده.