حصورا لَا يَأْتِي النِّسَاء، وَقد حج وجاور وأقرأ الطّلبَة أَيْضا هُنَاكَ وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ فِي البلدين الْعِزّ بن فَهد وَالثنَاء عَلَيْهِ مستفيض رَحمَه الله. مُحَمَّد بن خورشيد جمال الدّين بن شمس وَهُوَ معنى خورشيد بالفارسي الشرواني الأَصْل السكنبايتي نزيل مَكَّة. شَاب قَرَأَ على بعض الْأَرْبَعين النووية وأكمل سماعهَا وَسمع غير ذَلِك.
مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر بن أَحْمد بن عَليّ. يَأْتِي فِي ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الله. مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر بن مُحَمَّد بن عمر الدمنهوري الأَصْل الْمَكِّيّ الحريري الْآتِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن أبي الْخَيْر الدمنهوري. اشْتغل فِي الْمِيقَات وتميز فِيهِ. مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر بن كَاتب البزادرة بَاشر الرسلية كأبيه فِي بولاق ثمَّ ترقى فِي ذَلِك بِبَاب جمَاعَة من الْأُمَرَاء بل عمل شَرِيكا لِأَخِيهِ برددارا عِنْد أقبردي الأشرفي وَتردد فِي غضونها للشهابي بن الْعَيْنِيّ فساعده فِي التَّوَجُّه للطور نَاظرا على مكوسها ثمَّ إِلَى جدة فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين صيرفيا بهَا ثمَّ جَاءَ فِي السّنة الَّتِي بعْدهَا على نظر المكوس وَدخل فِي ترخم وَكَانَ وُصُوله فِي أَوَاخِر جُمَادَى الثَّانِيَة والشاد فِي السنتين شاهين الجمالي وَمَا كَانَ لَهُ مَعَ الْأَمِير كَبِير أَمر وَرجع)
مَعَ الركب، ثمَّ سَافر فِي سنة خمس وَتِسْعين على وظيفته فِي السنتين قبلهَا فَمَا مكنه الشاد الْجَدِيد فَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَوَصلهَا فِي رمضانها، وَهُوَ الْآن على خموله وبطلانه مَعَ كَونه مستمدا من جِهَات زَوجته فَهِيَ ابْنة الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن إينال وَيُقَال إِنَّه قادم فِي سنة تسع وَتِسْعين لجدة. مُحَمَّد بن دَاوُد بن سُلَيْمَان القاهري. الْمُتَكَلّم أَبوهُ فِي حسبَة مَكَّة عَن سنقر الجمالي وَكَانَ قبله فِي خدمَة زين العابدين الْمَنَاوِيّ وَأَبِيهِ وَهُوَ وَإِن قيل أَنه دخيل فَهُوَ بالأدب والخدمة كَفِيل، عرض بِمَكَّة على بعض محافيظه وَسمع مني أَشْيَاء ثمَّ صلى بِالنَّاسِ فِي مقَام الْحَنَابِلَة التَّرَاوِيح فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وشهدته فِي بعض اللَّيَالِي ثمَّ الْتفت إِلَى التكسب وَجلسَ فِي بَاب السَّلَام مَعَ العطارين وَتزَوج إِلَى أَن رَجَعَ مَعَ أَبَوَيْهِ وهما الْآن بِالْقَاهِرَةِ. مُحَمَّد بن دَاوُد بن عُثْمَان بن عَليّ الْقرشِي الهاشمس أحد مباشري جدة وَيعرف أَبوهُ بالنظام.
مَاتَ بِمَكَّة فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ. أرخه ابْن فَهد وَكَانَ لَهُ أَخ اسْمه عبد الله سمع فِي سنة أَربع عشرَة على الزين المراغي وَوصف أَبوهُمَا بالشيخ. مُحَمَّد بن الخواجا دَاوُد بن عَليّ بن الْبَهَاء الكيلاني الْمَاضِي أَبوهُ. مَاتَ فِي اسكندرية سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين كأبيه وأخويه سُلَيْمَان وَعلي. أرخهم ابْن فَهد.