الْمنطق والرامزة فِي الْعرُوض وعرضها عَليّ مَعَ الْجَمَاعَة ولازم وَالِده فِي الْفِقْه والأصلين والعربية وَغَيرهَا وَكتب بعض تصانيفه وفتاويه وَقَرَأَ على الزين عبد الْغَنِيّ الهيثمي الْقرَاءَات إفرادا وجمعا وَاجْتمعَ فِي يَوْم خَتمه عَلَيْهِ عُلَمَاء وصلحاء وفضلاء وَغَيرهم، وتنزل فِي الْجِهَات، وناب عَن أَبِيه فِي مشيخة التصوف بالجيعانية وَقَرَأَ بَين يَدَيْهِ فِي درس الشَّافِعِي وَمَا سمع عَنهُ كَلَام فِي بَاب أَبِيه أَيَّام قَضَائِهِ مَعَ إِضَافَة أَشْيَاء باسمه، وتعب خاطر أَبِيه من جِهَته قبل قَضَائِهِ ثمَّ بعده مِمَّا الْحَامِل على أَكْثَره اليبس، وَبِالْجُمْلَةِ فَلهُ فهم ومشاركة حَسَنَة مَعَ سُكُون وعقل وَقد أثكل عدَّة أَوْلَاد من امْرَأَة هِيَ كَانَت سَبَب تغير خاطر أَبِيه مِنْهُ، ثمَّ حج بهَا فِي سنة سبع وَتِسْعين وجاور الَّتِي بعْدهَا وَكَانَ على خير وانجماع وَكَانَ فِي الْقَافِلَة الَّتِي توجهنا فِيهَا للزيارة النَّبَوِيَّة فِي أثْنَاء السّنة فحمدناه عقلا وسكونا وأدبا ورجونا فِيهِ الترقي كَمَا ترقى فِي الْفَضَائِل بِحَيْثُ لَا أقصر بِهِ عَن التصدي للإقراء والإفتاء بل هُوَ أشبه من كثيرين زَاده الله من فَضله. مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن عمر بن)
يحيى أَبُو عبد الله بن أبي يحيى الهنتاتي المصمودي القفصي المريني صَاحب بلد العتاب. لما مَاتَ أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْعَبَّاس وَاسْتقر أَخُوهُ زَكَرِيَّا بدله فصدهم مُحَمَّد وَكَانَ مُقيما بفاس وأعانه صَاحبهَا أَبُو سعيد عُثْمَان بن أبي الْعَبَّاس ابْن أبي سَالم وملكها فَلم يزل أَبُو فَارس يعْمل عَلَيْهِ حَتَّى انفض عَنهُ جمعه وَقبض عَلَيْهِ فَقتله فِي ذِي الْحجَّة سنة عشر. قَالَه شَيخنَا فِي إنبائه، وترجمته فِي الْعُقُود طَوِيلَة. مُحَمَّد بن زِمَام أَبُو زِمَام الخلطي نِسْبَة لقبيلة يُقَال لَهَا الخلوط ثمَّ الْمَالِكِي نِسْبَة لبني ملك المغربي، كَانَ صَالحا. توفّي فِي صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ. أَفَادَهُ لي بعض أَصْحَابنَا المغاربة. مُحَمَّد بن زِيَادَة بن شمس الدّين الأنميدي القاهري الْمُقْرِئ الحريري وَيعرف بِابْن زِيَادَة. مِمَّن حفظ الْقُرْآن وَقَرَأَ بِهِ فِي الأجواق وَرُبمَا قَرَأَ فِي نوبَة بالقلعة وتميز فِي ذَلِك، وتكسب حريريا فِي حَانُوت بِبَاب القنطرة، وَهُوَ مِمَّن سمع مني فِي الْإِمْلَاء، وَحج فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ. مُحَمَّد بن زِيَاد الْأَمِير بدر الدّين الكاملي اليمني. تقدم عِنْد الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل ثمَّ عِنْد وَلَده النَّاصِر وَزَاد فِي إجلاله وإكرامه ثمَّ أَنه خرج عَلَيْهِ. مَاتَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي دون تَارِيخ مَوته. مُحَمَّد بن زيان المغربي الْمَالِكِي نزيل المؤيدية. قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْعَرَبيَّة قَلِيلا يحيى الْبكْرِيّ. مُحَمَّد بن زين بن عبد الله الشَّمْس بن الزين المرساوي الأَصْل التباني القاهري الجرائحي وَيعرف بِابْن الريفي. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَقَالَ إِنَّه اشْتغل