للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن الشماع جَامع الْأُصُول لِابْنِ الْأَثِير بفوت وَمن الشَّمْس الخشبي إتحاف الزائر لِابْنِ عَسَاكِر وَمن الْبَهَاء السُّبْكِيّ شِفَاء السقام لِأَبِيهِ بفوت وَمن الْبُرْهَان بن فَرِحُونَ والبدر بن فَرِحُونَ وَأبي بكر المراغي، وَقَرَأَ على مُحَمَّد بن صَالح الْمدنِي غَالب تأليفه الدرة النفيسة الفصيحة بكرامات شيخ الصدْق والنصيحة الَّذِي ترْجم فِيهِ شَيْخه أَبَا عبد الله القصري وَكَذَا قَرَأَ على الْجمال الأميوطي وَالْعلم سُلَيْمَان السقاء. وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة مولده أَبُو الْفتُوح الدلاصي والميدومي وَغَيرهمَا بعد ابْن الخباز وَابْن الْقيم ومحمود المنبجي وَخلق مِنْهُم من بَغْدَاد فِي سنة إِحْدَى وَخمسين الشَّمْس مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَسْكَر والشرف مُحَمَّد بن مكناس، وَحدث ودرس وَأفْتى. وَمِمَّنْ سمع عَلَيْهِ جملَة وتفقه بِهِ وَلَده وَكَذَا قَرَأَ عَلَيْهِ التقي بن فَهد وَسمع مِنْهُ التقي الفاسي بِمَكَّة وَغَيرهَا وترجمه، وَوَصفه أَبُو الْفَتْح المراغي بسيدنا وَشَيخنَا الإِمَام الْعَلامَة. وَأَبُو عبد الله بن سكر بالفقيه الْعَالم الْعَامِل الرئيس. وَولي رياسة المؤذنين بِالْحرم النَّبَوِيّ كأبيه وجده وَقَضَاء الْمَدِينَة وخطابتها وإمامتها فِي سنة إِحْدَى عشرَة وَكَانَ حِين مَجِيء الْولَايَة لَهُ بِالطَّائِف للزيارة فَرجع إِلَى الْمَدِينَة فوصلها فِي أَوَائِل جُمَادَى الأولى مِنْهَا فباشرها وحمدت مُبَاشَرَته، وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي لَيْلَة الْخَمِيس سادس عشر ذِي الْحجَّة مِنْهَا بِمَكَّة وَكَانَ قدمهَا لِلْحَجِّ وَهُوَ عليل وَدفن بالمعلاة، وَكَانَ خيرا دينا لَهُ إقبال على الْخَيْر وَأَهله وَالْعِبَادَة وعناية بِالْعلمِ ذَا معرفَة حَسَنَة بالفقه والعربية وَغَيرهمَا مَعَ نظم حسن وَخط جيد رَحمَه الله، وَمِمَّنْ تَرْجمهُ شَيخنَا فِي إنبائه والمقريزي فِي عقوده وَأنْشد لَهُ:

(إِن عَابَ قوم حَبِيبِي قلت منتصرا ... هَل نقص الْبَدْر مَا فِيهِ من الكلف)

(قَالُوا ثناياه سود قلت وَيحكم ... لله فِي ذَاك سر غامض وخفي)

(أَشَارَ لِلْخلقِ أَن الرِّيق مِنْهُ شفا ... سم الأساود فاستشفوا من التّلف)

مُحَمَّد الشَّمْس أَبُو عبد الله وَأَبُو الْهدى المطري الْمدنِي أَخُو الَّذِي قبله. ولد كَمَا نَقله)

أَخُوهُ عَن أَبِيهِمَا فِي صَبِيحَة يَوْم الْأَحَد عَاشر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بِالْمَدِينَةِ وَسمع بهَا من الْعِزّ بن جمَاعَة جزءه الْكَبِير تَخْرِيجه لنَفسِهِ وَمن الْبَدْر بن فَرِحُونَ فِي آخَرين قَالَ التقي الفاسي فِي مَكَّة وَله اشْتِغَال بِالْعلمِ ونباهة وَكَانَ يُؤذن بِالْحرم النَّبَوِيّ كأبيه وجده بمنارة الرياسة وَدخل ديار مصر وَالشَّام وَالْيَمِين. وَمَات بِمَكَّة كأخيه فِي ثامن عشري ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَدفن بالمعلاة. مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن التقي سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد

<<  <  ج: ص:  >  >>