مرَارًا، وَكَانَ يعْتَرف بتقصير نَفسه بِحَيْثُ أَخْبرنِي بعض أَعْيَان المكيين عَنهُ أَنه قَالَ لَهُ فِي مجاورته الَّتِي مَاتَ عَقبهَا: فَكرت فِي شأني وحرصت على أَن يكون وُقُوفِي بِعَرَفَة بِثِيَاب وَزَاد من وَجه حل فَمَا أمكنني هَذَا. مَاتَ بِمَكَّة فِي يَوْم الثُّلَاثَاء من جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَدفن بالمعلاة رَحمَه الله وسامحه. مُحَمَّد بن التقي أبي الْفضل عبد الرَّحِيم بن الْمُحب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد موفق الدّين بن الأوجاقي الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ والآتي جده. مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة سبع وَسبعين وَدفن بِالْقربِ من مقَام الشَّافِعِي وَقد جَازَ الْعشْرين وَكَانَ قد قَرَأَ وَفهم وتأسف كل من أَبَوَيْهِ عَلَيْهِ جدا عوضهم الله الْجنَّة. مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الْموصِلِي الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن بالجامع الْأمَوِي.
روى عَن أَبِيه قَوْله مضاهيا للزيدونية:
(بَكَى الزَّمَان علينا من تنائينا ... وَكَانَ يضْحك حينا من تدانينا)
أجَاز، وَيُحَرر من الاستدعاء فَفِي كَلَام العجلوني لبس. مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْحُسَيْنِي الكتبي الْفراش بالتربة الظَّاهِرِيَّة برقوق. سمع على الْجمال عبد الله الْحَنْبَلِيّ وَأثبت الزين رضوَان اسْمه فِيمَن يُؤْخَذ عَنهُ وَقَالَ