مَحْمُود الترجماني بِالْقربِ من درس خَاص ترك الْمَعْرُوف الْآن بالطبلاوي برحبة الْعِيد فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ انقتل إِلَى الجمالية العتيقة برحبة الأيدمري فسكنها مُدَّة طَوِيلَة، وَحفظ الْقُرْآن والشاطبيتين والعمدة والتنبيه والمنهاج الْأَصْلِيّ وألفية ابْن ملك وَقَرَأَ الْفِقْه على الأسنوي والبلقيني وَابْنه الْجلَال وَابْن الْعِمَاد والعز السُّيُوطِيّ وَأخذ القراآت عَن الْفَخر البلبيسي إِمَام الْأَزْهَر وَالشَّمْس مُحَمَّد النشوي، وَسمع على ابْن حَاتِم والصدر بن مَنْصُور الْحَنَفِيّ والمطرز وَابْن الشيخة والغماري وَالْجمال الرَّشِيدِيّ فِي آخَرين اشْترك مَعَه ابْنه فِي بَعضهم وأقرأ أَوْلَاد بعض الرؤساء، وَمهر فِي الْفَرَائِض جدا وَكَانَ يقْرَأ فِي كل يَوْم الرّبع من التَّنْبِيه وَيَتْلُو ختمة وَأما فِي رَمَضَان فختمتين مَعَ التكسب بِالشَّهَادَةِ ثمَّ عمل التوقيع وَتقدم فِيهِ بل نَاب فِي الْقَضَاء عَن الْجلَال)
البُلْقِينِيّ وَجلسَ بالقبة الصالحية النجمية وبالواجهة ببولاق وأضيف إِلَيْهِ أَيْضا الْقَضَاء بمنفلوط وعملها بِالْوَجْهِ القبلي وبدمنهور والبحيرة وَغير ذَلِك، وَكَانَ يجلس فِي البيبرسية لكَونه من صوفيتها عَن يَمِين شَيخنَا لكَونه يعظمه جدا، وَقد تَرْجمهُ فِي إنبائه بِاخْتِصَار وَأَنه كَانَ كثير التِّلَاوَة خيرا سليم الْبَاطِن بل كَانَ من المختصين بالجمال الْمَلْطِي قَاضِي الْحَنَفِيَّة وبالصدر الْمَنَاوِيّ قَاضِي الشَّافِعِيَّة، وَانْقطع فِي آخر عمره بمنزله بعد أَن أعرض عَن الْقَضَاء مُدَّة إِلَى أَن مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَدفن ظَاهر بَاب النَّصْر بتربة الأوجاقي قَرِيبا من تربة حُسَيْن الجاكي وَقد زَاد على الثَّمَانِينَ. أفادنيه حفيده بِاخْتِصَار عَن هَذَا رَحمَه الله. مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد التّونسِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ وَيعرف بِابْن الْمرْجَانِي. سمع من ابْن صديق وَغَيره واشتغل بالفقه والعربية وتنبه فِي ذَلِك مَعَ نظم وَخط جيد كتب بِهِ الْكثير وَدين وَخير وَسُكُون، مَاتَ فِي لَيْلَة السبت ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة عشر بِمَكَّة عَن أَربع وَعشْرين سنة تَقْرِيبًا وَدفن بالمعلاة ذكره الفاسي. مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد الْحَضْرَمِيّ. مِمَّن سمع مني بِمَكَّة. مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد الخانكي البلبيسي الأَصْل وَيعرف بِابْن التَّاجِر. مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ. مُحَمَّد بن عبد الله بن أَيُّوب الشَّمْس القاهري ثمَّ الطولوني المرقي أَخُو أبي بكر وَالِد أَحْمد الْمَذْكُورين وَيعرف بالمستحل وبالرئيس. قَرَأَ الْقُرْآن واعتنى بالميقات وَأَخذه عَن جمَاعَة مِنْهُم الشهَاب السطحي وَعبد الرَّحْمَن المهلبي وباشر الرياسة بِجَامِع طولون وبالقلعة وَلذَا رعف بالرئيس وتنزل فِي الْجِهَات وَتكلم على أوقاف وَكَانَ يصحب الْأُمَرَاء وَغَيرهم من الْقُضَاة كتمرباي وَحج مَعَه وقتا والجلال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute