وَخمسين وَاسْتقر بعده قَرِيبه أَبُو حسون عَليّ بن يُوسُف بن زيان الْمَاضِي. وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي قَالَ يحيى بن أبي زيان بن أبي مُحَمَّد بن الْوَزير بن أبي حسون عمر بن حمامة الوطاسي الْمَعْرُوف بالأزرق لزرقة عَيْنَيْهِ والقائم بِالْأَمر فِي مَدِينَة فاس، كَانَ أَبوهُ زيان من عظاء شُيُوخ بني مرين حَتَّى مَاتَ سنة ثَمَان وَعمر ابْنه هَذَا نَحْو سبع سِنِين فتنقلت بِهِ الْأَحْوَال، ثمَّ بيض.
٩٦٧ - يحيى كور بن سُلَيْمَان بن دلغادر التركماني أَخُو سوار الْمَاضِي. / كَانَ مِمَّن علق فِي الكلاليب مَعَ أَخِيه بِبَاب زويلة حَتَّى مَاتَ بعده بِيَوْم فِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشر ربيع الأول سنة سبع وَسبعين.
٩٦٨ - يحيى بن سنقر بن عبد الله الأسعردي الدِّمَشْقِي. / جرده البقاعي وَقَالَ إِنَّه لم يجز.
يحيى بن سيف بن مُحَمَّد بن عِيسَى نظام الدّين بن سيف الدّين. / يَأْتِي فِي يحيى بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عِيسَى.
٩٦٩ - يحيى بن شَاكر بن عبد الْغَنِيّ بن شَاكر بن ماجد بن عبد الْوَهَّاب بن يَعْقُوب الشّرف أَبُو زَكَرِيَّا بن الْعلم بن الْفَخر بن الْعلم الدمياطي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي، وَيعرف كسلفه بِابْن الجيعان. / ولد فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ فِي أَيَّام التَّشْرِيق سنة أَربع عشرَة وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وتقريب الْأَسَانِيد والنخبة لشَيْخِنَا والمنهاج وألفيتي النَّحْو والْحَدِيث وشاطبيتي القراآت والرسم وَجمع الْجَوَامِع وَالتَّلْخِيص وَغَيرهَا وَعرض على جمَاعَة كالبساطي وَيُقَال أَن)
فِي صدر إِجَازَته مِمَّا فِيهِ تنويه بِصَاحِب التَّرْجَمَة الْحَمد لله الَّذِي أشْبع بعد جوع وَأَيْقَظَ بعد هجوع وَقرب بعد إبعاد وعد بعد إيعاد، وَأَقْبل على الِاشْتِغَال فتدرب بِالْمُبَاشرَةِ بأقربائه وجود الْقُرْآن على غير وَاحِد بل تلاه بِكَثِير من الرِّوَايَات على الزين طَاهِر وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا ولازم القاياتي فِي الْأَصْلَيْنِ وَالْفِقْه والعربية والْحَدِيث وَغَيرهَا وَكَانَ مِمَّا قَرَأَهُ عَلَيْهِ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرح الشذور وصحيح البُخَارِيّ وَمُسلم وَسنَن أبي دَاوُد وَكَذَا لَازم ابْن المجدي فِي الْفَرَائِض والحساب والجبر والمقابلة وَسَائِر فنونه الَّتِي فاق فِيهَا مَعَ الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه حَتَّى كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ وَعرض بمزيد الِاخْتِصَاص بِهِ وَأذن لَهُ بالإفتاء والتدريس قَدِيما وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ والتنويه بِذكرِهِ وَصرح بِأَنَّهُ لَيْسَ فِي جماعته أمثل مِنْهُ وَصَارَت إِلَيْهِ سَائِر تصانيفه وتعاليقه أَو جلها، وَأكْثر من السماع من شَيخنَا فِي رَمَضَان وَغَيره بل لَازمه فِي عُلُوم الحَدِيث وَقَرَأَ عَلَيْهِ شرح النخبة لَهُ واشتدت عنايته أَيْضا بملازمة الْعَلَاء القلقشندي حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ فِيمَا بَلغنِي الْكتب السِّتَّة أَو جلها وَغَيرهَا بل وتكررت