ظهيرة. / ولد سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة كَمَا أخبر بِهِ أَبوهُ وَحفظ الْقُرْآن والتنبيه والمنهاج وَالْحَاوِي ثلاثتها فِي الْفِقْه وَعجب النَّاس من جمعه لَهَا حفظا وَانْفَرَدَ بذلك وَلَكِن أَعَانَهُ عَلَيْهِ شدَّة ذكائه وَسمع من ابْن صديق وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ النشاوري وَابْن حَاتِم وَغَيرهمَا وَحضر دروس ابْن عَمه الْجمال بن ظهيرة. واخترمته الْمنية شَابًّا فَمَاتَ فِي النّصْف الثَّانِي من جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس بزبيد من بِلَاد الْيمن وَقد جَازَ الْعشْرين بِيَسِير. ذكره الفاسي وَغَيره.
١٠١١ - يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد شرف الدّين القاهري الْمُقْرِئ نزيل الصرغتمشية وَيعرف بِابْن الطَّحَّان. / ولد سنة سبع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وتلا بِالْقُرْآنِ لأبي عَمْرو من طَرِيق رواييه على ابْن الحمصاني وَكَذَا تَلا عَلَيْهِ لغيره، وجاور بِمَكَّة سنة خمس وَتِسْعين وَبعدهَا وَسمع مني تصنيفي فِي المولد النَّبَوِيّ بمحله الشريف وَكَانَ مُقيما فِي رفد الباش أقبردي لتوجهه لضبط تعلقه وَتَقْرِيره هُوَ وَابْن جَانِبك عِنْده فِي المخاصمات مَا يعتمده مَعَ إِظْهَاره التعفف عَن كثير مِمَّا يفعل بِبَابِهِ بِحَيْثُ يَقُول أَنا عِنْده بِلَا جامكية وَلَا جراية فَالله أعلم، وَتوجه فِي أثْنَاء مجاورته للزيارة النَّبَوِيَّة هُوَ والمنصوري الْمُؤَذّن.
١٠١٢ - يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد المحيوي الدماطي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بالدماطي. /
ولد تَقْرِيبًا فِي أَوَائِل الْقرن بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ أَبوهُ ماورديا فَنَشَأَ هَذَا طَالب علم كعمه نور الدّين وَحفظ الْقُرْآن والعمدة والمنهاج الفرعي وجامع المختصرات وَجمع الْجَوَامِع والتسهيل وألفية النَّحْو وتلخيص الْمِفْتَاح وَعرض على جمَاعَة كالعز ابْن جمَاعَة والجلال البُلْقِينِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَحضر دروسهما بل وَعرض ربع الْمِنْهَاج على الشَّمْس الغراقي بِإِشَارَة شَيْخه البيجوري وتعجب النَّاس من ذَلِك لعدم جَرَيَان الْعَادة فِي الْأَغْلَب بِالْعرضِ إِلَّا بعد الْخَتْم فَمَا)
كَانَ بأسرع من وَفَاته فظهرت ثَمَرَة الْإِشَارَة وَمِمَّنْ كتب لَهُ فِي الْعرض إجَازَة نفيسة قَارِئ الْهِدَايَة وأظن أَنه عرض عَلَيْهِ كلا من التسهيل وجامع المختصرات بِتَمَامِهِ وَقَالَ لَهُ إِمَّا هُوَ أَو غَيره من شُيُوخه مَاتَ عمك بحسرة أَن يحفظه وَأَخذه بحثا عَن الْبُرْهَان البيجوري واشتدت عنايته فِي ملازمته إِيَّاه بِسَبَبِهِ ثمَّ عَن الشّرف السُّبْكِيّ تقسيما كَانَ أحد الْقُرَّاء فِيهِ وَكَذَا أَخذ غَيره من كتب الْفِقْه عَنْهُمَا بل وَفِيه أَيْضا عَن الشهَاب الطنتدائي شَارِحه وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ وَهُوَ مِمَّن كتب على أَمَاكِن مِنْهُ وَعَلِيهِ قَرَأَ فِي التسهيل وَكَذَا على الشَّمْس البوصيري وَحضر أَيْضا دروس النُّور بن لولو ثمَّ الونائي وَبَلغنِي أَنه عرض عَلَيْهِ استنابته حِين ولي قَضَاء الشَّام أَو نقابته وَكَانَ قد دَخلهَا فَأبى وَلَقي الشَّمْس بن زهرَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute