للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَابْنَة لَهُ كَذَا زوج ابْنة أُخْرَى لَهُ للزين عبد الرَّحْمَن السنتاوي الْأَزْهَرِي أحد الْفُضَلَاء. وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ خيرا متواضعا حسن الْمُلْتَقى بشوشا متوددا طارحا للتكلف متقشفا مُتَمَكنًا فِي حب ذَوي الوجاهات مستديما حفظ كتبه لَا سِيمَا جَامع المختصرات والمرور عَلَيْهَا سفرا وحضرا إِلَى آخر وَقت قل أَن يُفَارق حمل محفظته ومحبرته وَلم يكن كَبِير أحد يتَمَكَّن من مُرَاجعَته وَالْكَلَام مَعَه فِي شَيْء مِمَّا يقْرَأ عَلَيْهِ لسرعة انحرافه، أَكثر من الْحَج والمجاورة بِمَكَّة وَالْمَدينَة وَكَانَ مَعَه خدمَة فِيهَا وَرُبمَا بَاشَرَهَا بِنَفسِهِ، وزار بَيت الْمُقَدّس وَدخل كَمَا تقدم الشَّام وطرابلس وَغَيرهمَا بل وَدخل صُحْبَة أَبِيه بِلَاد الْمغرب مرَّتَيْنِ وَرَأى أَبَا فَارس متملكها، وَقد اجْتمعت بِهِ كثيرا وَسمعت كَلَامه ورأيته وَهُوَ يقرئ بزاوية الشَّيْخ مَدين وَقدم مَكَّة فِي مجاورتي الثَّانِيَة وَلم يسمح لي بالإخبار بمولده وَلَا بِكَثِير من شُيُوخه لَا لِمَعْنى وَمَا حمدت مِنْهُ ذَلِك، وَلم يزل على حَاله إِلَى موسم سنة ثَمَان وَسبعين فحج وَرجع وَهُوَ متوعك مفؤد مفلوج بِحَيْثُ لم يدْخل الْمَسْجِد النَّبَوِيّ إِلَّا مَحْمُولا وَسُئِلَ الْإِقَامَة هُنَاكَ ليتمرض فَمَا قدر وَاسْتمرّ فِي مسيره مَعَ الركب حَتَّى مَاتَ غَرِيبا مبطونا فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سَابِع الْمحرم سنة تسع وَسبعين فِي أثْنَاء وَادي عنتر وَصلى عَلَيْهِ عِنْد انتهائه الشهَاب عبد الحميد الْمَالِكِي وَدفن هُنَاكَ، وَلم يخلف بعده كَبِير أحد يوازيه فِي الْقدَم من الشَّافِعِيَّة رَحمَه الله وإيانا.

١٠١٣ - يحيى بن مُحَمَّد بن أبي بكر قريط الْعِمَاد الْحَنَفِيّ. / مِمَّن أَخذ عَن شَيخنَا.

١٠١٤ - يحيى بن مُحَمَّد بن تَقِيّ محيي الدّين بن الشَّمْس الكازروني ثمَّ الْمدنِي. /

١٠١٥ - يحيى بن مُحَمَّد بن حسن بن مَرْزُوق المرزوقي الْجبلي بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي. / تفقه على الرضى بن الرداد، وَسمع من عَليّ ابْن شَدَّاد، واشتغل كثيرا، وَكَانَ عابدا دينا خيرا يتعانى السماعات على طَرِيق الصُّوفِيَّة ويجتمع عِنْده النَّاس لذَلِك.

مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع عشرَة وَقد بلغ الثَّمَانِينَ. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه.

١٠١٦ - يحيى بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن النَّجْم الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ابْن الْمدنِي. / سمع على عَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي، وَقيل أَنه خرج لنَفسِهِ معجما لطيفا، وَولي كِتَابَة سر الشَّام وَنظر جَيش حلب، وَكَانَ فَاضلا يستحضر نبذة جَيِّدَة من التَّارِيخ وفوائد. مَاتَ معزولا بِدِمَشْق فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين عَن نَحْو السِّتين. ذكره ابْن أبي عذيبة.

١٠١٧ - يحيى بن مُحَمَّد بن سعيد بن فلاح بن عمر الشّرف الْعَبْسِي القاهري

<<  <  ج: ص:  >  >>