للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولد كَمَا رَآهُ بِخَط أمه فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة وَقَالَ مِمَّا يحْتَاج إِلَى تَحْقِيق فِي كثير مِنْهُ أَنه أَخذ فِي الْفِقْه عَن الزينين عبَادَة وطاهر وَفِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهمَا عَن ابْن الْهمام وَفِي الْأَدَب عَن التقي بن حجَّة وَابْن الْخَرَّاط والسراج عمر الأسواني ثمَّ الشّرف يحيى بن الْعَطَّار، وَسمع مَعنا الْكثير على جمَاعَة وَمن ذَلِك فِي البُخَارِيّ بالظاهرية وانجمع عَن النَّاس مَعَ فضيلته وَحسن عشرته وسكونه ومجاميعه المفيدة ولحيته النيرة، وَقد رَأَيْته فِي ربيع الثَّانِي سنة سِتّ وَتِسْعين يمشي بهمة بِحَيْثُ كدت أرتاب فِي مولده.

١٣٠٧ - يُونُس بن تغرى بردى الوزيري القاهري. / مِمَّن سمع مني.

١٣٠٨ - يُونُس بن حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الشّرف ذُو النُّون الزبيرِي الواحي الْمصْرِيّ القاهري الشَّافِعِي الجزار وَالِده بجيم وزاي وَآخره مُهْملَة وَالِد مُحَمَّد الْمَاضِي وَيعرف بِيُونُس الألواحي. / ولد فِي سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بِالْقَاهِرَةِ وَحفظ الْقُرْآن والعمدة وألفية ابْن ملك وَعرض على جمَاعَة مِنْهُم الأسنوي والكلائي وألبس الْخِرْقَة من الزين أبي الْفرج بن الْقَارِي بل سمع عَلَيْهِ وعَلى الْبَهَاء بن خَلِيل والتقي الْبَغْدَادِيّ والحراوي وخليل بن طرنطاي والعز بن الكويك وَجُوَيْرِية الهكارية وَابْن الشيخة والبلقيني ولازم دروسه فِي آخَرين وَخرج لَهُ الزين رضوَان مشيخة، وَحج غير مرّة وزار الْمَدِينَة وَبَيت الْمُقَدّس وَقدمه فِي فتْنَة عبد الْمُؤمن الْوَاعِظ وَقَامَ فِيهَا قيَاما عَظِيما وَذَلِكَ بعد سنة ثَلَاثِينَ وتكسب بِالشَّهَادَةِ وخطب بِجَامِع آل ملك وَأم بالمصلى بِبَاب النَّصْر وَغَيرهمَا وتنزل فِي صوفية سعيد السُّعَدَاء برغبة الشَّيْخ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد السلاوي المغربي لَهُ عَنْهَا، وَحدث وَتفرد، سمع مِنْهُ الأكابر وَأخذ مَا يعطاه على ذَلِك لِحَاجَتِهِ من غير اشْتِرَاط مَعَ الْخَيْر وسلامة الصَّدْر والكلمات الظريفة والحوادث اللطيفة كَقَوْلِه حِين قَرَأَ عَلَيْهِ التقي القلقشندي الشاطبية وَصَارَ يعجرف فِي أبياتها:)

وَالله يَا سَيِّدي مَا قَالَ سَيِّدي الشاطبي هَكَذَا، وَقَوله مِمَّا كتبه عَنهُ شَيخنَا: إِذا تزوج الشَّيْخ ينتابه فَرح صبيان الحارة، وَقَوله حِين طلبه الْعلم البُلْقِينِيّ لكَونه لم يقم لَهُ إِذْ مر عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ كَيفَ تكون شَاهدا وتجلس مَكْشُوف الْعَوْرَة فَأنْكر هَذَا وَسَأَلَهُ أهوَ متنور أم لَا فَكَانَ مضحكة، وَقَوله لِابْنِ فَهد وَقد قَالَ لَهُ استخرت الله وكنيتك أَبَا الْفَتَاوَى قل فِي الْخَيْر، وَكَانَ شَدِيد الْحِرْص على الاستفتاء فِي الْحَوَادِث بِحَيْثُ اجْتمع عِنْده من ذَلِك جملَة وَصَارَ فِيهِ عديم الْمثل. مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَدفن من الْغَد بالخوخة ظَاهر جَامع آل ملك جوَار الشَّيْخ إِسْحَق، وَقد ذكره شَيخنَا فِي إنبائه فَقَالَ أَنه حدث فِي آخر عمره واستحلى ذَلِك وأعجب بِهِ وحرص عَلَيْهِ وَكَانَ يحب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ ويشدد فِي ذَلِك مَعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>