للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قصوره فِي الْعلم ويتخيل الشَّيْء أَحْيَانًا فيلح فِي كَونه لَا يجوز أنكر قَدِيما كَون ملك الْمَوْت يَمُوت واستفتى القدماء وَكَانَ سمع فِي ميعاد السراج البُلْقِينِيّ شَيْئا من ذَلِك فَصَارَ الشَّيْخ وَآل بَيته يمقتونه من ذَلِك الْوَقْت، وَسمع الْخَطِيب يذكر فِي خطْبَة الْجُمُعَة فِي ذكر عمر أَنه مُنْذُ أسلم فر الشَّيْطَان مِنْهُ فَأنْكر عَلَيْهِ وَقَالَ لَا تقل مُنْذُ أسلم يَقع فِي ذهن الْعَاميّ أَن فِي ذَلِك نقصا لعمر واستفتى فِيهِ فَبَالغ وَسمع مدرسا يذكر مَسْأَلَة الصّرْف وَقَول أبي سعيد لِابْنِ عَبَّاس إِلَى مَتى توكل النَّاس الرِّبَا فَاشْتَدَّ إِنْكَاره ونزه ابْن عَبَّاس عَن هَذَا واستفتى فِيهِ أَيْضا وَاجْتمعَ عِنْده من الْفَتَاوَى من هَذَا الْجِنْس مَا لَو جلد لجاء فِي خمس مجلدات وَكَانَ كثير الابتهال والتوجه وَلَا يعْدم فِي طول عمره عاميا يتسلط عَلَيْهِ وخصوصا مِمَّن يجاوره، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وأرخ مولده سنة خمس وَسِتِّينَ وَقَالَ كَانَ يُنكر الْمُنكر بحدة وَشدَّة مِمَّن تردد إِلَيّ مرَارًا وَنعم الرجل أَخْبرنِي قَالَ سَمِعت الشَّيْخ عبد الله بن خَلِيل اليمني يَقُول سُبْحَانَ المتفضل الْمُنعم على مستحقي النقم سُبْحَانَ الْحَلِيم مَعَ تمكن الْقُدْرَة. رَحمَه الله وإيانا.

١٣٠٩ - يُونُس بن رَجَب الزبيرِي القاهري الْمَكِّيّ حفيد الَّذِي قبله وشقيق الشَّمْس مُحَمَّد ووالد الْمُحب مُحَمَّد الماضيين / وَأحد التُّجَّار مِمَّن يقْرَأ الْقُرْآن ويحضر بعض دروس الْمَالِكِيَّة. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَتِسْعين بكنباية وَكَانَ لَا بَأْس بِهِ رَحمَه الله.

١٣١٠ - يُونُس بن صَدَقَة المحرقي الأَصْل القاهري أَخُو عبد الْقَادِر وَعبد الرَّحِيم الماضيين وَيعرف بِابْن صَدَقَة. / مِمَّن تشبه بِالتّرْكِ وخدم وسافر للجون وَفِي عدَّة تجاريد. وَمَات فِي الَّتِي فِي سنة خمس وَتِسْعين مِنْهَا وَلم يبلغ السِّتين، وَكَانَ أحد الزردكاشية.) :::

١٣١١ - يُونُس بن عَليّ بن خَلِيل بن منكلى الشّرف الْحَنَفِيّ المهمندار / أَيَّام الظَّاهِر. ولد فِي لَيْلَة رَابِع عشر رَمَضَان سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة وَقَرَأَ الْقُرْآن والعمدة وَالْمُخْتَار وَعرض على شَيخنَا وَالْعلم البُلْقِينِيّ وَابْن الديري والعيني والمحب بن نصر الله فِي آخَرين، وَرَأَيْت بعض الطّلبَة كتب عَنهُ مَا أنْشدهُ لَهُ ابْن الْمُرضعَة لنَفسِهِ: نَحن فِي مجْلِس لَهو قد تحققنا مجازه ونسجنا الْبسط ثوبا فَتصدق كن طرازه وَوَصفه بالبشاشة وَحسن المحاضرة.

١٣١٢ - يُونُس بن عمر بن جربغا الزيني الْعمريّ الْحَنَفِيّ / وَالِد عمر الْمَاضِي وجده. كَانَ جده نَائِبا بطرابلس وَبهَا مَاتَ وَأما وَالِده فَعمل الدوادارية لجمال الدّين الأستادار ولسودون من عبد الرَّحْمَن وَغَيرهمَا. وَمَات فِي آخر الْأَيَّام الأشرفية برسباي بعد أَن أَنْجَب هَذَا. وَكَانَ مولده بعد سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَربع الْعِبَادَات من الْقَدُورِيّ وَلزِمَ خدمَة فَيْرُوز النوروزي وَعمل الدوادارية عِنْده فأثرى وَحصل الإقطاعات والدور وَتوجه فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>