للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ ولد سَاكن فارقته فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَقد أشرف على ختم الْمِنْهَاج وَلَكِن عقد لَهُ ليتزوج مَعَ فقره وفقر أَبَوَيْهِ وَلم ينْتج ١٦٦ (أَبُو بكر) بن عمر بن أبي طواق الْعَدنِي اللحجي فَقِيه بني الْفَخر الْعَيْنِيّ بِالْمَدِينَةِ مِمَّن سمع مني بهَا ١٦٧ (ابو بكر) بن عمر بن عبد الرَّحْمَن الزين أَو الْمجد الْأَزْهَرِي الشاذلي مِمَّن سمع من شَيخنَا ١٦ {أَبُو بكر) بن عمر بن عَرَفَات بن عوض بن أبي السعادات الزين الْأنْصَارِيّ الخزرجي القمني ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَالِد الْمُحب مُحَمَّد الْمَاضِي وَيعرف بالقمني ولد كَمَا كتبه بِخَطِّهِ فِي سنة ثَمَان وَخمسين بقمن ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فِي حُدُود السّبْعين وَعرض التَّنْبِيه على الأسنوي وَهُوَ فِيمَا كَانَ يذكر بَالغ قَالَ شَيخنَا فَيحْتَمل أَن يكون بلغ وَهُوَ ابْن ثَلَاث عشرَة أَو ذهل حِين كتب مولده واشتغل على البُلْقِينِيّ وَغَيره وَسمع الْبَهَاء بن خَلِيل والتقي عبد الرَّحْمَن الْبَغْدَادِيّ والجمالين الْبَاجِيّ وَابْن مغلطاي وَالصَّلَاح البلبيسي والتقي بن حَاتِم وَابْن الخشاب والعزيز المليجي فِي آخَرين مِنْهُم التنوخي وَابْن الشيخة والصردي والمطرز وَابْن أبي الْمجد وَابْن صديق ثمَّ الحلاوي والسويداوي وَمن الْعِرَاقِيّ والهيثمي والأبناسي والبلقيني وَأبي بكر المراغي وارتحل إِلَى الشَّام قبل التسعين فَسمع من ابْن الْمُحب وَأبي هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ وَابْن الْعِزّ الْبُرْهَان بن جمَاعَة وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي الشَّام وَالشَّمْس المنبجي والكمال بن النّحاس وَابْن خطيب يبرود وَابْن الرشيد وناصر الدّين بن عوض بصالحية دمشق وَغَيرهَا وَخرج لَهُ ابْن الشرائحي مشيخة عَن أَرْبَعَة وَأَرْبَعين شَيخا وَحدث بهَا مرَّتَيْنِ وَكَانَ يتبجح بهَا وَلكنه لَا يُمَيّز عَالِيا من نَازل وَكَانَ نَشأ يَتِيما فَقَرَأَ بِجَامِع الْأَزْهَر ثمَّ اتَّصل بِالْعَلَاءِ بن قشتمر فنبه قَلِيلا ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال بِصُحْبَتِهِ للترك بِحَيْثُ تقدم فِي أَيَّام الْأَمِير قلمطاي الدوادار فِي سلطنة الظَّاهِر برقوق واشتهر فِي زَمَانه وَولي تدريس الصلاحية القدسية سنة سبع وَتِسْعين عوضا عَن ابْن الْجَزرِي الْمقري لما سَافر إِلَى بِلَاد الرّوم فاستمرت بِيَدِهِ مُدَّة وَكَذَا درس بِمصْر بمدارس كالشريفية والمنصورية وَدخل فِي تَرِكَة الْمحلى وأهين بِسَبَبِهَا ونال مِنْهَا مَالا وَانْقطع بِأخرَة على التِّلَاوَة والانجماع على الْخَيْر لَكِن مَعَ الإزراء بِالنَّاسِ والتكلم فِي كثير من الْفُقَهَاء بأَشْيَاء فِيهَا مُبَالغَة وَرُبمَا يكون من يتَكَلَّم فِيهِ أولى مِنْهُ وَلم يشْتَهر لَهُ تصنيف وَلَا تلميذ قَالَ ابْن قَاضِي شُهْبَة فِي طبقاته بعد وَصفه لَهُ بالشيخ الْعَالم بل وَلم أَقف لَهُ على فَتْوَى وَقَالَ شَيخنَا فِي أنبائه إِنَّه كَانَ عريض الدَّعْوَى كثير المجازفة وَقَالَ آخر إِنَّه درس وَأفْتى وَصَارَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>