للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشرواني القاهري الْحَنَفِيّ أَخُو الْبَدْر مَحْمُود الْآتِي وَيعرف بِابْن عبيد الله. / ولد فِي صفر سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة واشتغل قَلِيلا وَتعلم بالتركي وَكَانَ جميل الصُّورَة فقربه كثير من الْأُمَرَاء وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن نَاب فِي الحكم بالجاه عَن التفهني فَمن بعده مَعَ قلَّة البضاعة فِي

الْفِقْه والمصطلح وَلذَلِك حفظت عَنهُ عدَّة أَحْكَام فَاسِدَة. وَكَانَ مَعَ ذَلِك يلازم الْجُلُوس بِمَسْجِد بِظهْر الخانقاه الشيخونية إِلَى أَن مَاتَ بالإسهال الدموي والقولنج والصرع فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشري رَمَضَان سنة أَربع وَأَرْبَعين. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه، وَله ذكر أَيْضا فِي حوادث سنة خمس وَعشْرين وَالَّتِي قبلهَا مِنْهُ، وَأَخْبرنِي أَخُوهُ أَنه حفظ النافع وَأَنه درس بالايتمشية برغبته لَهُ عَنْهَا فَلَمَّا مَاتَ عَادَتْ الْوَظِيفَة لَهُ عَفا الله عَنهُ.

أَحْمد بن عبيد الله وَرُبمَا قيل عبيد بِلَا إِضَافَة ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد العال الشهَاب السجيني ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي الفرضي أَخُو عبد الْوَهَّاب ووالد عبد الله الآتيين. / ولد أول لَيْلَة من رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة بسجين الْمُجَاورَة لمحلة أبي الْهَيْثَم من الغربية وَهِي بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة ثمَّ جِيم مُخَفّفَة، وَنَشَأ فَقَرَأَ الْقُرْآن بهَا ابْتِدَاء ثمَّ بالْمقَام الأحمدي من طنتدا عِيَادَة، وتحول صُحْبَة جده لأمه بعد أَن قَرَأَ بعض الْمِنْهَاج إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ فقطن الْأَزْهَر وأكمل بِهِ الْمِنْهَاج مَعَ حفظ ألفية ابْن مَالك وشذور الذَّهَب واشتغل فِي الْفِقْه على الشّرف السُّبْكِيّ والجلال الْمحلى بل أَخذ عَنهُ قِطْعَة من شَرحه لجمع الْجَوَامِع فِي الْأَصْلَيْنِ وَغير ذَلِك، وَقَرَأَ على الْعَبَّادِيّ فِي بعض التقاسيم وَكَذَا حضر دروس القاياتي والونائي والحجازي مُخْتَصر الرَّوْضَة والشرواني وَابْن حسان وَغَيرهم من الشَّافِعِيَّة وَابْن الْهمام والشمني والأقصرائي والكافياجي وَغَيرهم من الْحَنَفِيَّة وَمِمَّا أَخذه عَن الشرواني أصُول الدّين واشتدت عنايته بملازمة ابْن المجدي فِي الْفِقْه وأصوله والعربية والفرائض والحساب والمساحة والجبر والمقابلة والهندسة والميقات وَسَائِر فنونه الَّتِي انْفَرد بهَا وَقصر نَفسه عَلَيْهِ بِحَيْثُ تكَرر لَهُ أَخذ كثير من هَذِه الْفُنُون عَنهُ غير مرّة وَكَانَ جلّ انتفاعه بِهِ، وجود الْقُرْآن على ابْن الزين النحراري فِي بعض قدماته الْقَاهِرَة بل قَرَأَ لأبي عمر وَعلي الشهَاب الطلياوي والزين طَاهِر وَسمع عَلَيْهِ غَالب شرح الألفية لِابْنِ المُصَنّف ولازم الشهَاب الْخَواص فِي الْفَرَائِض والميقات والشهاب الأبشيطي فِي الصّرْف وَقَرَأَ عَلَيْهِ عدَّة مناظيم لَهُ مِنْهَا منظومة النَّاسِخ والمنسوخ للباري وَسمع على الزين الزَّرْكَشِيّ وَطَائِفَة كَابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>