للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السَّيِّد النسابة بعض النَّسَائِيّ وعَلى الْأمين الاقصرائي مُخْتَصر جَامع الْأُصُول وَالشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي فِي أَشْيَاء سَمَاعا وعَلى القَاضِي سعد الدّين بن الديري صَحِيح مُسلم وَغَيره وعَلى إِمَام الكاملية قِطْعَة من شَرحه للمنهاج الْأَصْلِيّ وَعلي القَوْل)

البديع وَغَيره من تصانيفي وَكَذَا دخل الشَّام وَغَيرهَا وَلَقي النَّاس وَمن دب ودرج وَولي تدريس الحَدِيث لمختصر النقاشي مُعتق أبي أُمَامَة بن النقاش بعد موت أَخِيه المتلقي لَهُ عَن أَبِيهِمَا المتلقي لَهُ عَن ناظره أبي هُرَيْرَة بن النقاش. وَهُوَ إِنْسَان خير أثكل فِي شيخوخته غير ولد من الرِّجَال وَعَلِيهِ أنس يكثر الْخلطَة بِبَعْض أُمَرَاء الْمَدِينَة والمعاملة لَهُم وَعِنْده كتب بل ينْسب لثروة وَرَأَيْت من يصفه فِي سنة سِتّ وَتِسْعين بتعاطيه وَهُوَ بِالْقَاهِرَةِ الكيمياء وكرهت ذكر ذَلِك فَالله أعلم. وَقد تضعضع حَاله وَعجز عَن الْمَجِيء لِلْمَسْجِدِ إِلَّا فِي الْجُمُعَة بتكلف بل حضر حِين ختم وَلَده الصلاحي عَليّ صَحِيح مُسلم فِي الرَّوْضَة وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَتِسْعين وَهُوَ خَاتِمَة من نعرفه من قدماء الْمَدِينَة رَحمَه الله.

إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن حمدَان بن حميد بِالتَّكْبِيرِ برهَان الدّين بن زين الدّين العنبتاوي بِفَتْح الْمُهْملَة وَكَذَا النُّون ثمَّ مُوَحدَة سَاكِنة بعْدهَا فوقانية نِسْبَة إِلَى عنبتا قَرْيَة من جبل نابلس الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ أَخُو أَحْمد الْآتِي. ولد فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بصالحية دمشق وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَصلى بِهِ فِي رَمَضَان وَحفظ تصنيف وَالِده الْمُسَمّى بِالْأَحْكَامِ فِي الْحَلَال وَالْحرَام الَّذِي اختصر فِيهِ الِانْتِصَار للْقَاضِي كمالل الدّين المرداوي وعمدة الْفِقْه للموفق بن قدامَة وألفية ابْن مَالك وَعرض على القَاضِي الشَّمْس النابلسي وَبحث فِي الْفِقْه على الشَّمْس القباقبي الصَّالِحِي والشهاب بن يُوسُف المرداوي فِي النَّحْو على مَا بَينهمَا وَسمع على الْمُحب الصَّامِت ومُوسَى بن عبد الله المرداوي وَأبي حَفْص البالسي فِي آخَرين مِنْهُم باخباره وَوَثَّقَهُ نَاصِر الدّين بن زُرَيْق وَعَائِشَة ابْنة عبد الْهَادِي وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء كصاحبنا ابْن فَهد وَكَانَ عدلا دينا مواظبا على الْجَمَاعَات مُقبلا على شَأْنه سليم الْفطْرَة نَشأ على خير وَكَانَ يَحْكِي كَرَامَة وَقعت لَهُ مَعَ خَليفَة الْأَزْهَرِي السّني وَقد بَاشر الشَّهَادَة بِجَامِع بني أُميَّة ثمَّ انْقَطع للمتجر وَتردد إِلَى الْقَاهِرَة بِسَبَبِهِ غير مرّة وَطَاف الْعَجم وَالروم وَعرف لسانهما وَمَعَ ذَلِك فَلم يَتَيَسَّر لَهُ الْحَج. مَاتَ بعد الْخمسين ظنا.

إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان برهَان الدّين السرائي الشَّافِعِي نزيل الْقَاهِرَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>