وَفِي سوق الرَّقِيق وَلم يكن فِيهَا بالماهر معرفَة وخطا وَلكنه كَانَ لَا بَأْس بِهِ سكونا ومحافظة على الْجَمَاعَة ثمَّ انجماعا واقتصادا فِي معيشته مَعَ دريهمات بِيَدِهِ رُبمَا يُعَامل فِيهَا وَقد حج غير مرّة وجاور. مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ منتصف رَمَضَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بحوش البيبرسية وَأوصى بِثُلثِهِ لمعينين وَغَيرهم رَحمَه الله وإيانا.
٥٤٠ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشهَاب بن فتح الدّين القوصي ثمَّ القاهري موقع الحكم. / نَشأ بقوص وَقدم الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا نَحْو أَرْبَعِينَ سنة وباشر التوقيع وَتقدم فِيهِ لكنه مَا كَانَ يَخْلُو عَن غَفلَة.
مَاتَ فِي أَوَاخِر ربيع الآخر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَقد أكمل التسعين على مَا كَانَ يزْعم. استفدته من تذكرة شَيخنَا وَلم يذكرهُ فِي تَارِيخه.
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمولي. / فِي آخر الأحمدين فِي أَحْمد بن الشَّرِيفَة.
٥٤١ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عز الدّين مُحَمَّد الشهَاب بن الْجلَال الْجَوْهَرِي الْحَنَفِيّ خَادِم البرقوقية. / ولد وَنَشَأ فِي خدمَة العضدي الصيرامي وَحضر دروسه وناب فِي الْقَضَاء وباشر النقابة عِنْد ابْن الشّحْنَة وبسفارته وَافق العضدي على تزوج عبد الْبر بابنته وَكَانَ مَا علم، ثمَّ انْتَمَى لسالم الْعَبَّادِيّ المحتوي على الْأَمِير ازبك الظَّاهِرِيّ ولازم خدمته وَلم يتفرغ لغيره وَعظم اخْتِصَاصه بِهِ وبأميره وساس الْأُمُور بتؤدة وعقل وحشمة وباطن متسع بِحَيْثُ حَمده غَالب أَصْحَابه وَاسْتقر شيخ الصُّوفِيَّة بالجامع الأزبكي وَحج مَعَه فِي سنة ثَمَان وَسبعين فَكَانَت الْأُمُور معذوفة بِهِ.
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الشغري. / مضى فِيمَن جده مُحَمَّد بن عمر.
٥٤٢ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس القوصي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن البلقاسي ثمَّ بالقوصي. / ولد بقوص وتحول مِنْهَا فحفظ الْقُرْآن واشتغل ولازم النّظم فِي كتب الشَّيْخ أَحْمد الزَّاهِد وَكَأَنَّهُ أَخذ عَنهُ فحفظ مِنْهَا فَوَائِد خُصُوصا فِي ربع الْعِبَادَة لشدَّة حرصه على إتقان مسَائِله، وَجلسَ للعامة فأوضح لَهُم كثيرا من مهمات الدّين وانتفع بِهِ كثير مِنْهُم، وَبَلغنِي عَن القاياتي أَنه كَانَ يَقُول لَهُ أَنَّك قَائِم عَنَّا بِفَرْض كِفَايَة، وَجمع فَوَائِد نظما ونثرا سَمِعت من نظمه وفوائده وَصليت خَلفه وَكَانَ يسترزق مِمَّا أَشرت إِلَيْهِ. وَمِمَّا كتبته عَنهُ مِمَّا
أنشدنيه مرَارًا مَا قَالَه فِي الدَّوَابّ الَّتِي تدخل الْجنَّة وَكتبه عَنهُ ابْن فَهد أَيْضا فِي سنة خمسين وَهُوَ:
(يدْخل يَا صَاح دَوَاب عشره ... فِي جنَّة الْخلد بِنَقْل البرره)
(عَددهمْ فِي نَقله مقَاتل ... حَقًا مَا صَححهُ الْأَوَائِل)
أكملتها فِي مَوضِع آخر، وَكَانَ فَقِيرا متقشفا قانعا باليسير وَتزَوج شَابة فَلم يحصل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute