للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بهَا، وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من عدولها وَعِنْده عَصا من خشب القيقب ورثهَا من أسلافه كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّهَا من عكاز سَيِّدي إِبْرَاهِيم بن ادهم قَالَ وَكَانَ القَاضِي برهَان الدّين بن جمَاعَة وَغَيره من أهل الْعلم ينزلون عندنَا ويتبركون بهَا وَكَانَ يَقُول إِن عَمه موفق الدّين بن سيف الدّين كَانَ من المسندين وَإِن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ مِمَّن أَخذ عَنهُ قَالَ وَكَذَا الْجمل العرياني. قلت وَعم وَالِده وَهُوَ إِسْمَاعِيل بن أَحْمد خَاتِمَة من حدث عَن الْمُنْذِرِيّ بِالْإِجَازَةِ وَله تَرْجَمَة فِي الْمِائَة قبلهَا. وَلَهُم قريب أَيْضا اسْمه أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حجاج مترجم فِي ابْن رَافع وَغَيره، أجَاز لي صَاحب التَّرْجَمَة وَمَات وَقد جَازَ الْمِائَة سنة بضع وَخمسين تَقْرِيبًا.

٥٧٣ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن سَلامَة بن الْبَهَاء بن سعيد الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس بن نَاصِر الدّين

وَرُبمَا اختصر فَقيل نَاصِر العقبي الشَّافِعِي نزيل النِّيَابَة وأخو الزين رضوَان ووالد مُحَمَّد الآتيين وَيعرف بالعقبي. / ولد تَقْرِيبًا سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بمنية عقبَة وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن ثمَّ انْتقل إِلَى الْقَاهِرَة وتلاه بهَا للسبع على غير وَاحِد من الشُّيُوخ واشتغل يَسِيرا وَحضر دروس الشَّمْس الغراقي والشطنوفي فِي الْفِقْه والفرائض والنحو وَكَذَا دروس البُلْقِينِيّ والأبناسي فِي آخَرين ولازم الزين الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ وَغَيرهَا، وَكَانَ يَأْتِي إنبابة للاشتغال على يُوسُف بن إِسْمَاعِيل الإنبابي فَتلا عَلَيْهِ للسبع وَبحث عَلَيْهِ الشاطبية ومقدمة لَهُ فِي الْفَرَائِض مَعَ جَمِيع الْحَاوِي فِي الْفِقْه وَنصف الْمِنْهَاج وَسمع الحَدِيث بِالْقَاهِرَةِ على الْمَذْكُورين والهيثمي والحلاوي والسويداوي والتنوخي وَابْن أبي الْمجد وَابْن الكشك وَمَرْيَم ابْنة الْأَذْرَعِيّ وَسَارة ابْنة السُّبْكِيّ فِي آخَرين مِنْهُم الْجمال عبد الله الْحَنْبَلِيّ والشرف بن الكويك وبمكة فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة على ابْن صديق والزين المراغي وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء شَيخنَا وَغَيره جمَاعَة كَأبي حَفْص البالسي والبدر بن قوام وَابْن منيع وَابْنَة ابْن النجا وابنتي ابْن عبد الْهَادِي وأفردت لَهُ مشيخة مُسَمَّاة الْقُرْبَى فِي مشيخة الشهَاب العقبي حدث بهَا غير مرّة بعد أَن وقف عَلَيْهَا شَيْخي وقرضها وَكَذَا حدث بغَيْرهَا من مسموعاته بل وأقرأ القراءت أَيْضا مَعَ كَونه كَانَ تَارِكًا للفن لَكِن لقصد سنه وَإِسْنَاده، وَحج غير مرّة وزار وَهُوَ صَغِير مَعَ وَالِده بَيت الْمُقَدّس وتنزل فِي صوفية الشيخونية، ثمَّ انْقَطع دهرا بجوار ضريح يُوسُف الأنبابي بهَا وَكَانَ خيرا متين الدّيانَة ظَاهر الْوَضَاءَة ضَاحِك السن سَاكِنا وقورا حسن الْخُشُوع وَالذكر والابتهال والبكاء عِنْد ذكر الله وسوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يديم التِّلَاوَة منقلا من الدُّنْيَا قانعا باليسير صَحِيح السّمع وَالْبَصَر قوي الهمة

<<  <  ج: ص:  >  >>