للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صلى ابْن أَخِيه عَليّ بِالنَّاسِ خطْبَة بليغة ضمنهَا سور الْقُرْآن سَمعتهَا من على الَّذِي عَملهَا لأَجله وَأَخْبرنِي أَنه أنشأ لأجل أَخِيه عبد الله لكَونه ألثغ خطْبَة خَالِيَة من الرَّاء وَأَنه مَاتَ فِي سنة عشر بالبحرارية وَدفن هُنَاكَ رَحمَه الله.

٦٩٥ - أَحْمد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عُثْمَان بن إِسْمَاعِيل الشهَاب الْبُرُلُّسِيّ الْمَالِكِي وَيعرف كجده بِابْن الأقيطع. / ولد سنة تسع عشرَة وَثَمَانمِائَة بالبرلس وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ على الْفَقِيه عَليّ المنطرح وَكَانَ صَالحا ثمَّ على الْفَقِيه عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الْحُسَيْنِي وَحفظ ابْن الْحَاجِب الفرعي وَأكْثر مُخْتَصر الشَّيْخ خَلِيل وَبَعض ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وألفية ابْن مَالك بكمالها وَكَذَا الشذور للحنفي عَن ناظمه وَأخذ الْفِقْه عَن مُحَمَّد الريَاحي المغربي تلميذ ابْن مَرْزُوق ونزيل البرلس ثمَّ بعد وَفَاته قدم الْقَاهِرَة وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر أَيَّام الْبِسَاطِيّ فَأخذ عَن الزينين عبَادَة وطاهر وَحج بعد السِّتين ثمَّ بعد ذَلِك وَدخل دمياط والاسكندرية والمحلة وتصدى فِي بَلَده وَغَيرهَا كالقاهرة والمحلة للإقراء فَانْتَفع بِهِ الطّلبَة وَتخرج بِهِ فضلاء مَعَ ملازمته للتكسب بالنسج بِالْجِيم على طَريقَة جميلَة وَأخذ عني الْبَعْض من البُخَارِيّ وَغَيره بل حضر عِنْدِي فِي مجَالِس الْإِمْلَاء وَسمع دروسا فِي الِاصْطِلَاح وَالْتمس مني الْإِجَازَة فأجبته وَأَخْبرنِي أَنه جمع كتابا فِي الْوَعْظ سَمَّاهُ نزهة النظار فِي المواعظ والأذكار فِي مجلدين وَأَنه شرح مُقَدّمَة فِي العقائد للشَّيْخ عبد الْعَزِيز الديريني والجرومية وقواعد القَاضِي عِيَاض لكنه لم يكمل وَعمل

منظومة فِي الْفَرَائِض أَولهَا:

(الْحَمد لله الْعلي ذِي الْكَرم ... حمدا يوافي مالنا من النعم)

وَشَرحهَا، وَكَذَا تردد للبقاعي وَأخذ عَنهُ وَنعم الرجل علما وصلاحا وتواضعا وتقشفا وتقنعا مِمَّن اجْتمع لَهُ الْحِفْظ والذكاء.

أَحْمد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الشهَاب الطريني. / مضى فِي ابْن عَليّ بن يُوسُف.

٦٩٦ - أَحْمد بن يُوسُف بن عمر بن يُوسُف الشهَاب الطوخي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الْمَالِكِي وَالِد يُوسُف وَمُحَمّد وَابْن أَخ عبد الحميد الْآتِي وَلذَا يُقَال لَهُ ابْن أخي عبد الحميد وَرُبمَا قيل لَهُ ابْن عبد الحميد، وَكَانَ أَبوهُ يعرف بِابْن رقية. / ولد فِي سنة سبع عشرَة وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَقدم الْقَاهِرَة وَهُوَ ابْن عشر فِي شَوَّال سنة سبع وَعشْرين مَعَ عَمه فحفظ الْقُرْآن والرسالة وعرضها على الْبِسَاطِيّ والزين عبَادَة وَابْن التنسي وَشَيخنَا وَالْعلم البُلْقِينِيّ والعيني وَغَيرهم ولازم الِاشْتِغَال عِنْد الزينين عبَادَة

<<  <  ج: ص:  >  >>