وطاهر وَأبي الْقسم النويري وَغَيرهم وتميز فِي الْجُمْلَة وَجلسَ بِبَاب الحسام بن حريز ثمَّ اللَّقَّانِيّ وَحج مَعَه بل نَاب عَنهُ فِي الْقَضَاء وَلكنه لم يتعاط حكما فِيمَا قَالَ وَقد هش وَكبر ولديه غلظة ويبس. مَاتَ فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين رَحمَه الله.
٦٩٧ - أَحْمد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن تَاج الدّين بن مُحَمَّد بن الزين مُحَمَّد بن رسْلَان بن فَخر الْعَرَب أَبُو الْعَبَّاس الحلوجي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَضم اللَّام الْمُشَدّدَة وَقبل يَاء النِّسْبَة جِيم الأَصْل الْمحلي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَيعرف كأبيه بالسيرجي. / ولد فِي أَوَاخِر سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة بعد قتل الْأَشْرَف شعْبَان بِنَحْوِ عشرَة أَيَّام بالمحلة وَحفظ بهَا الْقُرْآن والمنهاج وَغَيرهمَا وَقدم الْقَاهِرَة فَأخذ الْفِقْه وَغَيره عَن الأبناسي والبلقيني وَالشَّمْس الْعِرَاقِيّ والبدر الطنبذي وَحضر دروس الْجلَال البُلْقِينِيّ وَغَيره والنحو عَن ابْن خلدون والشهاب أَحْمد بن أبي بكر الْعَبَّادِيّ الْحَنَفِيّ وَعنهُ وَعَن الشهَاب أَحْمد بن شاور العاملي الشَّافِعِي أَخذ الْفَرَائِض وأذنا لَهُ فِي إقرائها فِي آخَرين، وَكَانَ يذكر أَنه سمع على البُلْقِينِيّ والعراقي وَالصَّلَاح الزفتاوي فِي سنة أَربع وَتِسْعين، وَهُوَ مُمكن وَلَكِن لم نقف عَلَيْهِ، نعم أجَاز لَهُ الشهَاب بن الهائم وَابْن خلدون وَابْن الْجَزرِي وَغَيرهم مِمَّن قرض لَهُ منظومته بل أذن لَهُ ابْن الْجَزرِي فِي إقراء الْفَرَائِض والحساب وَشهد لَهُ بالأهلية، وناب قَدِيما فِي سنة أَربع وَثَمَانمِائَة عَن الْجلَال البُلْقِينِيّ فَمن بعده وَصَارَ من أَعْيَان النواب، وَلكنه لكَونه هُوَ وَصَاحبه الْعِزّ بن عبد السَّلَام لم يتحاميا الرّكُوب مَعَ
الرهوي نالتهما بعض الْمَشَقَّة من الْجلَال كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ شَيخنَا فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين من تَارِيخه وَكَذَا لكَونه سمع الدَّعْوَى على الْمُحب بن الْأَشْقَر بِبَاب الْمَنَاوِيّ أَقَامَ مُدَّة معزولا مَعَ تصديه للإفتاء والتدريس سِنِين بل وصنف الطّراز الْمَذْهَب فِي أَحْكَام الْمَذْهَب وَعمل قَدِيما أرجوزة فِي ثلثمِائة بَيت وَثَلَاثَة عشر بَيْتا عدد الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ مُشْتَمِلَة على الْحساب والفرائض والوصايا والجبر والمقابلة والخطأين والتناسب وَالْوَلَاء وَغير ذَلِك مَعَ صغر حجمها سَمَّاهَا المربعة لِأَنَّهُ جعلهَا أَرْبَعَة أَقسَام وقف عَلَيْهَا فِي سنة سبع وَتِسْعين غير وَاحِد من أَئِمَّة الشَّأْن وبالغوا فِي تقريظها وَالثنَاء على ناظمها مِنْهُم ابْن الهائم وَوَصفه بالعلامة وَأثْنى عَلَيْهَا وَاسْتظْهر بهَا لإمامة ناظمها وَكتب النَّاظِم عَلَيْهَا شرحا فِي مُجَلد تلقى ذَلِك عَنهُ مَعَ غَيره من كتب الْفَنّ وَغَيره غير وَاحِد من الْفُضَلَاء، وَكنت مِمَّن سمع من فَوَائده ونظمه كَمَا أثبت شَيْئا مِنْهُ فِي معجمي وَعرضت بعض محفوظاتي عَلَيْهِ، وَحج وخطب بالصالحية وتصدر بِجَامِع الْأَزْهَر بوقف فَيْرُوز الناصري، وَكَذَا درس بالطوغانية بِرَأْس حارة برجوان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute