للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

توجه بعده إِلَى جركس ثمَّ عَاد إِلَى مصر وَلذَا قيل لَهُ الْمُرْتَد ثمَّ صَار خاصكيا بعد الْمُؤَيد شيخ إِلَى أَن تَأمر عشرَة فِي أول دولة الظَّاهِر جقمق بعد مُبَاشرَة السِّقَايَة أَيَّامًا ثمَّ صَار من رُؤْس النوب ثمَّ فِي دولة الاشرف من أُمَرَاء الطبلخاناه إِلَى أَن صَار من المقدمين فَلَمَّا كبر وشاخ أخرج الظَّاهِر أقطاعه وَأَعْطَاهُ رزقا يَأْكُلهُ فدام نَحْو سنة. وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة احدى وَسبعين وَقد جَازَ الثَّمَانِينَ، وَدفن بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بِالْقربِ من التربة الاشرفية الاينالية بالصحراء، وَكَانَ دينا خيرا مكفوف الشَّرّ لين الْجَانِب متواضعا سليم الْبَاطِن مَعَ بخل رَحمَه الله.

٢٤٦ - جَانِبك الناصري فرج /، خدم بعده عِنْد خجداشيه برسباي الناصري حَاجِب دمشق فَلَمَّا خرج إينال الجكمي نَائِب الشَّام ركب هَذَا بِأَمْر أستاذه الْمَذْكُور فِي طَائِفَة حَتَّى قبض عَلَيْهِ وَحمله إِلَى قلعة دمشق، فأنعم عَلَيْهِ الظَّاهِر جقمق لذَلِك بأمرة طبلخاناه بِدِمَشْق ثمَّ صَار حاجبا ثَانِيًا بهَا ثمَّ تنقل حَتَّى نَاب بصفد ثمَّ بحماة بعد جَانِبك التاجي ثمَّ بطرابلس كل ذَلِك بالبذل إِلَى أَن مَاتَ بطرابلس فِي رَجَب سنة تسع وَسِتِّينَ وَقد جَازَ السّبْعين، وشكرت حشمته، وَلم يكن يدْخل)

الْقَاهِرَة الا زَائِرًا.

٢٤٧ - جَانِبك النوروزي نوروز الحافظي / نَائِب دمشق وَيعرف بنائب بعلبك. صَار بعد أستاذه للمؤيد ثمَّ عمل بعده خاصكيا إِلَى أَن أمره الظَّاهِر جقمق عشرَة وَصَارَ من رُءُوس النوب ثمَّ جهزه إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة لقمع المفسدين بهَا، فَأَقَامَ هُنَاكَ سِنِين وحمدت سيرته وشجاعته مَعَ اصابته بجراحة من الْعَرَب فِي رقبته وَدخل سَرِيعا للاستشفاء للقبر الشريف ثمَّ رَجَعَ إِلَى مصر إِلَى أَن أرْسلهُ لمَكَّة أَمِير التّرْك بهَا فَأَقَامَ أَيْضا مُدَّة وأنعم عَلَيْهِ وَهُوَ هُنَاكَ باقطاع شَرِيكه تغري برمش الْفَقِيه ثمَّ رسم بعوده إِلَى مصر بعد اخراج الاقطاع الْمشَار إِلَيْهِ لبردبك التاجي المستقر فِي امرة التّرْك عوضه فَقَدمهَا صبحة خلع الظَّاهِر نَفسه وسلطنة وَلَده فأنعم عَلَيْهِ زِيَادَة على أقطاعه بطبلخاناه إِلَى أَن اسْتَقر بِهِ الْأَشْرَف فِي نِيَابَة اسكندرية بعد يُونُس العلائي سنة ثَمَان وَخمسين فَأَقَامَ بهَا حَتَّى مَاتَ فِي مستهل صفر سنة خمس وَسِتِّينَ عَن نَحْو الثَّمَانِينَ، وَكَانَ شجاعا مقداما كَرِيمًا متواضعا خيرا نادرة فِي أَبنَاء جنسه جمع بَين الشجَاعَة والتواضع وَالْكَرم والديانة رَحمَه الله.

٢٤٨ - جَانِبك النوروزي / أَيْضا. أمره الظَّاهِر جقمق عشرَة ثمَّ ولاه نِيَابَة صهيون. وَمَات بمنزله بالعريش حِين كَانَ قادما الْقَاهِرَة معزولا عَنْهَا فِي رَجَب سنة أَربع وَخمسين. وَكَانَ ذَا شجاعة وإقدام رَحمَه الله.

٢٤٩ - جَانِبك اليشبكي يشبك الجكمي. / صَار بعده خاصكيا فِي الدولة الأشرفية

<<  <  ج: ص:  >  >>