للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

برسباي ثمَّ ساقيا فِي الظَّاهِرِيَّة ثمَّ تَأمر عشرَة بعد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَصَارَ رَأس نوبَة ثمَّ ولي ولَايَة الْقَاهِرَة على كره مِنْهُ والججوبية ثمَّ أضيفت لَهُ الحسة فِي سنة أَربع وَخمسين ثمَّ عزل عَنْهَا بعد مُدَّة، وَاسْتمرّ على الْولَايَة إِلَى أَن نَقله الْأَشْرَف اينال إِلَى الزردكاشية بعد الْقَبْض على لاجين الظَّاهِرِيّ فَلم يُبَاشِرهَا بل مرض وَلزِمَ الْفراش أَيَّامًا قَليلَة ثمَّ مَاتَ فِي ربيع الاول سنة سبع وَخمسين، وَهُوَ فِي أَوَائِل الكهولة وَدفن بتربة طيبغا الطَّوِيل بالصحراء، وَكَانَ مشكور السِّيرَة فِي أَحْكَامه مَعَ ظرف ورشاقة وَمَعْرِفَة بأنواع الفروسية ومشاركة فِي الْفَضَائِل وَحسن محاضرة وذكاء ويقظة بِحَيْثُ كَانَ نادرة فِي أَبنَاء جنسه عَفا الله عَنهُ.

٢٥٠ - جَانِبك اليشبكي من حيدر. / رباه سَيّده وَتعلم الْكِتَابَة وَقَرَأَ وَفهم وتدرب حَتَّى كَانَ هُوَ بَاب مَوْلَاهُ لمزيد يقظته وخبرته وَلما كَانَ أستاذه أَمِير الاول ثمَّ أَمِير الْمحمل أنبأ هَذَا عَن فروسية وتدبير)

وشجاعة وَقُوَّة قلب وسافرنا مَعَه فِي الاول فحمدناه وَأهْديت لَهُ نُسْخَة من مصنفي الابتهاج بأذكار الْمُسَافِر الْحَاج، وَهُوَ زوج ابْنة أبي بكر بن صلغاي وَله إِلَى بعض التَّرَدُّد ثمَّ سَار مُسلما لحماة حِين اسْتِقْرَار مَوْلَاهُ نائبها، وَقَالَ لَهُ السُّلْطَان الْمعول انما هُوَ عَلَيْك.

٢٥١ - جَانِبك / أحد المقدمين بِدِمَشْق ودوادار السُّلْطَان بهَا أَصله من عُتَقَاء تغري برمش التركماني نَائِب حلب وَكَانَ يزْعم مَعَ جَهله الْعرْفَان قتل فِي تجريدة سوار سنة ثَلَاث وَسبعين

٢٥٢ - جَان بلاط الاشرفي اينال، / اخْتصَّ بأستاذه وَعَمله ساقيا ثمَّ امتحن إِلَى أَن أمره الاشرف قايتباي عشرَة، وَمَات فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسبعين وَحضر السُّلْطَان الصَّلَاة عَلَيْهِ بِالْمُؤْمِنِينَ، وَكَانَ طوَالًا مليحا جميل الْهَيْئَة أحسن حَالا من خجداشيته.

٢٥٣ - جَان بلاط الأشرفي قايتباي /، أَصله لدولات باي المحجوجب فقدمه حِين كَانَ نَائِبا بملطية للدوادار يشبك فقدمه مَعَ غَيره للاشرف فَأعْتقهُ وَعَمله خاصكيا ثمَّ دوادارا صَغِيرا عوضا عَن أربك قفص بل وصيره الشاد فِي أوقافه والناظر على خانقاه سرياقوس مَعَ دوادارية المناشير لطرابلس وَغَيرهَا من الْجِهَات رَغْبَة فِي تنميته ومحبة لرفعته ثمَّ أمره عشرَة عوضا عَن شاذبك آخوخ حِين اسْتَقر فِي نِيَابَة القلعة وَأمره على الْمحمل فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين فَلَمَّا عَاد أعطَاهُ إمرة أَرْبَعِينَ وَألبسهُ إمرة الْحَج ثَانِيًا فَلم تتمّ بل سَافر مَعَ المجردين الَّذين باشهم قانصوه الشَّامي إِلَى حلب فدام بهَا ثمَّ عينه رَسُولا إِلَى ابْن عُثْمَان وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَتِسْعين وَعين مَعَه الْبَدْر بن جُمُعَة مَعَ الانعام عَلَيْهِ، وَفِي غيبته أعطَاهُ تِجَارَة المماليك وَلما عَاد وَاسْتقر أَمر ابْن عُثْمَان على الصُّلْح أعطَاهُ تقدمة ثمَّ استبدل

<<  <  ج: ص:  >  >>